قضت محكمة مصرية، الأحد، بالسجن المؤبد (25 عاما) ضد مرشد جماعة "الإخوان المسلمون"، "محمد بديع"، و64 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث العدوة"، التي وقعت عقب فض اعتصام رابعة العدوية في أغسطس/آب 2013.

وقضت محكمة جنايات المنيا، بالسجن المؤبد لـ"بديع" وآخرين، في الاتهامات الموجهة إليهم من النيابة العامة باقتحام أفراد من "الإخوان" مركز شرطة العدوة في المنيا (جنوبي البلاد)، وقتل رقيب شرطة، بالإضافة إلى اقتحام الإدارة الزراعية، والوحدة البيطرية، والسجل المدني، بذات المنطقة.

كما قضت المحكمة بالسجن المشدد 15 عاما لـ65 متهما، و10 أعوام لـ16 آخرين، والحبس 3 أعوام لـ10 متهمين، وعامين لـ22 آخرين، وانقضاء الدعوى الجنائية لـ5 متهمين لوفاتهم.

وقضت المحكمة أيضا، بعدم اختصاصها في الحكم على 4 آخرين لكونهم لم يبلغوا 15 عاما وقت أحداث الشغب، التي دارت في محيط مركز شرطة العدوة.

وكانت محكمة جنايات المنيا، أصدرت حكما غيابيا في يونيو/حزيران 2014، بمعاقبة "بديع"، و182 آخرين، بالإعدام شنقا، إلا أنهم تقدموا بإعادة إجراءات لمحاكمته.

و"بديع" هو المرشد العام الثامن لجماعة "الإخوان"، وتولى منصبه في 16 يناير/كانون الثاني 2010، خلفا لـ"مهدي عاكف"، وهو كذلك أستاذ في علم الأمراض بكلية الطب البيطري في جامعة بني سويف (وسط)، وتم القبض عليه في أغسطس/آب 2013 من شقة بمدينة نصر (شرقي القاهرة).

وسبق أن قال "بديع"، إنه متهم في 48 قضية، لكونه يحمل لقب "المرشد"، واصفا المحاكمات التي يتعرض لها بأنها انتقامية وسياسية.

وينظر القضاء المصري منذ عام 2013، قضايا تتهم عناصر تابعة لجماعة "الإخوان المسلمون" بارتكاب أعمال شغب وعنف، عقب فض اعتصامين مؤيدين للرئيس "محمد مرسي"، عقب انقلاب الجيش عليه، حيث صدرت أحكام متفاوتة بين الإعدام والسجن المشدد.

واعتصم أنصار "مرسي"، في ميدان رابعة العدوية (شرقي القاهرة)، إبان الانقلاب عليه، قبل أن يفض الاعتصام قوات مشتركة من الجيش والشرطة، في 14 أغسطس/آب من ذات العام، مخلفا قرابة ألف قتيل.