شدد سفيرا السعودية والإمارات في السودان، على متانة العلاقات بين البلدان الثلاثة وأزليتها، وذلك رغم التصريحات السودانية التي أشارت إلى قرب خروج القوات السودانية من الحرب في اليمن.

وشدد السفير السعودي بالسودان، "علي بن حسن جعفر"، على متانة العلاقة بين البلدين، بينما امتدح السفير الإماراتي بالسودان، "حمد محمد الجنيبي"، متانة العلاقة بين الدول الثلاث المنطلقة من وحدة الدين والعقيدة، بحسب شبكة "الشروق" السودانية.

وتعد تلك التصريحات هي أول تعقيب رسمي على تصريحات قائد لواء الحزم الثاني السوداني، المشارك ضمن قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، والتي تحدث فيها عن موعد انتهاء مهام القوات السودانية باليمن.

وقال العميد الركن "حافظ التاج"، في مقابلة مع موقع "سبتمبر.نت" المقرب من الجيش اليمني، إن القوات السودانية ستغادر اليمن "بعد تحقيق النصر وهزيمة المشروع الإيراني في اليمن".

وأضاف أن "القوات المشتركة التي تحارب إلى جانب إخوانهم اليمنيين سوف تكون نواة لجيش عربي قوي يمتلك تجارب قتالية عالية".

وتصاعدت المطالبات في البرلمان السوداني لسحب القوات السودانية من اليمن، في أعقاب تغريدات لناشطين تابعين لجماعة "أنصار الله" على "تويتر" تدعو لقصف الخرطوم بالصواريخ الباليستية أسوة بالسعودية.

لكن تلك الدعوات اصطدمت برد الرئيس السوداني "عمر البشير"، التي قال فيها إن السودان لن يتراجع عن لعب دوره العربي في استرداد الشرعية في اليمن.

واعتبر أن مواقف السودان المبدئية المعلنة هي الدفاع عن أرض الحرمين والتزاما بالأهداف النبيلة التي دعت إلى مشاركته في عاصفة الحزم، متمنيا أن تشهد العلاقات السودانية السعودية المزيد من التطور في الأيام المقبلة.

ومنذ مارس/آذار 2015 اتخذ السودان قرارا بالمشاركة في تحالف عسكري تقوده السعودية ضد جماعة "أنصار الله" المتمردة في اليمن (الحوثيين)، وأرسلت الخرطوم آلاف الجنود المشاة إلى هناك.