ستريت جورنال: إيران تغلي من السعودية بعد هجوم الأحواز

الأحد 23 سبتمبر 2018 07:09 ص

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الضوء على هجوم الأحواز الذي استهدف عرضا عسكريا للحرس الثوري الإيراني في مدينة الأحواز، جنوب غربي إيران، وأودي بحياة حوالي 29 شخصا وعشرات المصابين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحادث جعل إيران تغلي تجاه كل من السعودية والغرب، مشيرة إلى أن هناك مؤشرات تفيد أن إيران لم توجه اتهاماتها للطرفين السعودي والغربي من فراغ.  

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، لديهم علاقات مفتوحة مع المملكة العربية السعودية، وتظهر صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي المتحدث باسم الحركة "يعقوب حر التستري" وهو يصافح الملك السعودي في سلمان بن عبدالعزيز، خلال موسم الحج عام 2016 .

وأعلن "التستري" مسؤولية الحركة عن الهجوم قائلا "إن المنظمة التي تنضوي حركته تحت لوائها مسؤولة عن هجوم اليوم السبت على عرض عسكري في مدينة الأهواز بجنوب غربي إيران".

وقال "التستري" إن منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، وهي جماعة عربية مناهضة للحكومة الإيرانية تضم عددا من الفصائل المسلحة، هي المسؤولة عن الهجوم، حسبما نقلت "رويترز".

وفى هذا الصدد نقلت "ستريت جورنال" عن "كريستيان راسموس إلينغ"، الاستاذ المشارك بجامعة كوبنهاجن، ومؤلف كتاب عن الأقليات الإيرانية قوله "إنهم ينتمون إلى جناح الحركة الانفصالية العربية التي لا تخفي روابطها بالمملكة العربية السعودية".

واستشهدت الصحيفة بالشبهات التي تحوم حول علاقات السعودية بالهجوم، بما قاله ولي العهد السعودي خلال مقابلة تليفزيونية العام الماضي تحدث خلالها عن الحرب مع إيران قائلا: "لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سنعمل لتكون المعركة عندهم في إيران".

كما استشهدت بتغريدة لـ"عبدالخالق عبدالله"، المستشار السابق لولي عهد أبوظبي، والتي أعلن فيها تأييده للهجوم، رافضا وصفه بـ "الإرهابي".

فى سياق متصل، قال المتحدث العسكري الإيراني الجنرال "أبو الفضل شكارجي"، إن "المسلحين الذين هاجموا العرض العسكري تلقوا تدريبا على يد دولتين عربيتين خليجيتين ولهم صلات بالولايات المتحدة وإسرائيل".

وأوضح "شكارجي": "إنهم ليسوا من داعش أو جماعات أخرى تحارب النظام الإسلامي (الإيراني)، لكنهم على صلة بأمريكا وجهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد".

وقالت الصحيفة إن النظام الإيراني ينظر إلى المنتمين إلى الحركة باعتبارهم محرضين محتملين على اضطرابات داخلية وحلفاء محتملين للقوي الأجنبية التي تحاول الاطاحة بالنظام في طهران.

وأشارت إلى مذكرة يعود تاريخها لعام 2017 حول كيفية التعامل مع إيران، أوصي فيها مستشار الأمن القومي الحالي "جون بولتون" بأن تدعم واشنطن المقاومة الداخلية في ايران والأقليات بما في ذلك العرب بخوزستان.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن محلل العلاقات الدولية "تريتا بارسي"، قوله إنه إذا ثبت تورط السعودية في الهجوم، فإنهم ربما يبحثون عن رد إيراني على سبيل الانتقام، ومن ثم يمكن استخدامه كذريعة لتصعيد الصراع بشكل أكبر، وبطريقة من شأنها أن تجر الولايات المتحدة للانخراط.

المصدر | الخليج الجديد + وول ستريت جورنال

  كلمات مفتاحية

إيران هجوم الأحواز أمريكا السعودية اتهامات