دعا رئيس مجلس النواب العراقي "محمد الحلبوسي"، نظيره التركي "بن علي يلدريم"، إلى التحرك السريع لحل التداعيات السلبية لسد "إليسو" التركي على حصة العراق في المياه.

جاء ذلك، في اتصال هاتفي جرى بين رئيسي البرلمانين العراقي والتركي، حسبما أفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان العراقي، اليوم الأحد.

وقال البيان إن "الحلبوسي" دعا "يلدريم" إلى "لعب دور فاعل لإيجاد حل عاجل وعادل لمشكلة المياه وتداعياتها السلبية على عموم العراق وعلى محافظة البصرة خصوصاً بعدما تسببت به من أزمة إنسانية كبيرة".

وتابع البيان أن "الحلبوسي" وجه الدعوة إلى "يلدريم" لزيارة العراق لـ"الاطلاع عن كثب على تداعيات تلك الأزمة".

ومن جهته أوضح  "يلدريم" أنه "سيتابع بشكل شخصي ملف أزمة المياه المشتركة، وأنه سيصدر التوصيات والتعليمات الخاصة بذلك إلى الجهات المعنية".

وأكد "يلدريم" حرص بلاده على نيل العراق استحقاقه المائي وتجاوز الأزمة الحالية.

وفي وقت سابق من اليوم، بحث رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي والسفير الإيراني بالعراق، "إيرج مسجدي"، في بغداد، سبل تعزيز العلاقات البرلمانية وحل أزمة المياه بين البلدين.

وتخشي العراق أن يؤثر سد "إليسو" بتركيا على مخزونها المائي، حيث بدأت تظهر، آثار ملء السد على نهر دجلة في العاصمة بغداد ومدينة الموصل الشمالية، بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير، وهو ما أثار رعب المواطنين من جفاف سيضرب مناطقهم ومحاصيلهم الزراعية.

انخفاض إنتاج الحبوب

وعلى صعيد آخر،  أعلنت وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي العراقية، الأحد، انخفاض إنتاج محاصيل الحبوب الاستراتيجية، خلال العام الحالي بنسبة 45.3 %، بسبب شيح المياه.

وحسب تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء التابع للوزارة، بلغ حجم إنتاج القمح 2.178 مليون طن بانخفاض 26.8% عن إنتاج السنة الماضية، البالغ 2.97 مليون طن.

وبلغت المساحة المزروعة بالقمح 3.154 ملايين دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) بانخفاض 25.2% عما كانت عليه في 2017.

وتراجع إنتاج الشعير بنسبة 37.1%، إلى 1.91 مليون طن، بمساحة 601 ألف دونم بانخفاض 26.7% عن الموسم الماضي.

وأرجع التقرير السبب الرئيسي لتراجع الإنتاج، والمساحات الزراعية لمحاصيل الحبوب، إلى "قلة الأمطار وشح المياه، وانخفاض متوسط الغلة للدونم، بسبب هطول الأمطار في غير موسمها".

وينتج العراق إلى جانب القمح والشعير، محاصيل الذرة والأرز طويل وقصير الحبة، والفول والفاصولياء، والتي تراجعت جميعها بنسب متفاوتة وصلت حتى 60%.

ولم يشمل الإحصاء محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وقضاء الحويجة في محافظة كركوك، بسبب الوضع الأمني، إضافة إلى عدم شمول محافظات إقليم شمالي البلاد.

وألغى العراق في يونيو/حزيران الماضي، زراعة محاصيل الأرز والذرة الصفراء والذرة البيضاء والسمسم والقطن وزهرة الشمس من الخطة الصيفية بسبب الأزمة المائية.

ويعتمد العراق في تأمين المياه بشكل أساسي على نهري دجلة والفرات وروافدهما.