أثارت كميات اللحوم والمأكولات الكبيرة التي عرضها الإعلامى "عمرو أديب"، ضمن برنامجه الجديد "الحكاية"، غضبا في أوساط مصريين اعتبروها استفزازا لمشاعر الفقراء، في الوقت الذي يعاني منه أعداد كبيرة من المصريين أوضاعا مادية صعبة.

وظهر "أديب" في حلقة برنامج "الحكاية" على قناة "إم بى سى"، التى قدمها مع الممثل "محمد هنيدي"، وصاحب المطعم الشهير "صبحى كابر"، وعدد من أمهر الطهاة في مطعمه الضخم، أثناء شي 4 خراف وإعداد كمية كبيرة من الأطعمة التي تناولها فريق البرنامج بنهم.

حضر الطاهي "صبحى" والفريق المعاون له إلى استديو mbc بمدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة ونقلوا مكونات الطعام الذى أحضروه معهم إلى المطبخ فى بلاتوه برنامج "الحكاية"، وجاءوا بما يقرب من 4 خراف أي 120 كيلو لحم تقريبا، بالإضافة إلى الطواجن الجاهزة على التحضير و"الكفتة" استعدادا للشوى، وبدأوا فى تجهيز الطعام على قدم وساق فى مدة تخطت الـ4 ساعات.

وطيلة فترة تصوير الحلقة ظل مساعدو "صبحى" داخل البلاتوه لاستكمال الطعام، بينما خرج "صبحي" إلى غرفة أخرى حتى جاء موعد فقرته، وملأت رائحة طهي الطعام الاستديو وأبخرة الطعام، ودخان الشي.

وفور خروج تتر البرنامج اجتمع أغلب العاملين ليتناولوا من الطعام الذى تم تجهيزه بكميات كبيرة للغاية؛ حتى إن عددًا من العاملين دعوا زملاءهم من القنوات الأخرى للمشاركة في تلك الوليمة.

وحرص "أديب" على سؤال "كابر" عما إذا كانت تلك اللحوم مستوردة (منخفضة السعر التي يضطر المصريون لشرائها)، فرد عليه "كابر" بأنها "لحم ضأن بلدي يا عمرو بيه"، ليؤكد الأخير أنه لا يأكل أي لحوم مستوردة.

ويعاني كثير من المصريين من تهاوي قدرتهم على الشراء في ظل انهيار سعر الجنيه المصري عقب قرار تحرير سعر الصرف (التعويم) في نوفمبر/تشرين الأول 2016، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار والتضخم على نحو غير مسبوق؛ بسبب خطة الحكومة لإلغاء الدعم عن الطاقة والكهرباء والمياه ضمن برنامج إصلاح اقتصادي تلقت بموجبه قرضا من صندوق النقد الدولي.

وسبق أن طالب "أديب" المصريين بتحمل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، معتبرا أنها قرارات ضرورية لنهوض مصر، وأشار إلى أن تحمل تلك الإجراءات هو واجب وطني تجاه المصريين الذين يجب أن يتقشفوا ويقللوا من نفقاتهم.