عيّن رئيس الأركان الجزائري الفريق "أحمد قايد صالح"، يوم الأحد، اللواء "مصطفى إسماعيلي" قائدا جديدا للناحية العسكرية الثالثة بمدينة بشار غرب الجزائر، في ظل حركة تغييرات واسعة لقيادات الجيش الجزائري.

وجاء تعيين "إسماعيلي" كقائد للناحية العسكرية الثالثة، خلفا للواء "سعيد شنقريحة" الذي تم تنصيبه قائدا جديدا للقوات البرية خلفا للواء "أحسن طافر" الذي أحيل للتقاعد بعد 14 عاما قضاها في منصبه.

وتأتي خطوة تعيين "إسماعيلي"، و"شنقريحة" في إطار تغييرات عديدة عرفتها قيادة الجيش الجزائري خلال الأسابيع الماضية، وشملت قادة النواحي العسكرية الأولى (وسط) والثانية (شمال غرب) والرابعة (جنوب شرق)، وصولا إلى الأمين العام لوزارة الدفاع الذي تم تعيينه، الإثنين، كما جاء في بيان لوزارة الدفاع.

وفيما لم تذكر وسائل الإعلام الرسمية سببا للتغييرات، لكنها أثارت تكهنات مراقبين ووسائل إعلام بوجود صراعات على السلطة بين النخبة السياسية والعسكرية والتجارية التي يلفها الغموض قبل انتخابات الرئاسة التي تجري في 2019.

ويرى محللون ودبلوماسيون أن الرئيس الجزائري "عبدالعزيز بوتفليقة" يهدف من خلال حملة التغييرات الأخيرة بالجيش إلى تشديد قبضته على السلطة في الوقت الذي من المحتمل فيه أن يسعى لإعادة الترشح للرئاسة العام المقبل ويقلص سلطة الجيش، وفقا لـ"رويترز".

ولم يعلن الرئيس الذي يقود الجزائر منذ 1999 ما إذا كان سيخوض الانتخابات.