مايكل مور مشبها ترامب بهتلر: خطر رئاسته كـ11 سبتمبر

الاثنين 24 سبتمبر 2018 08:09 ص

عقد المخرج الأمريكي "مايكل مور" مقارنة بين الرئيس "دونالد ترامب" والزعيم النازي "أدولف هتلر" في فيلمه الوثائقي الجديد (فهرنهايت 11/9) الذي أطلقته دور العرض الكندية هذا الأسبوع.

وحاول المخرج، المشهور بعدائه الصريح للرئيس الأمريكي، الإجابة، عبر الفيلم، عن أسئلة بخصوص "ترامب" نفسه، من بينها: كيف وصل إلى البيت الأبيض؟ وكيف يمكن وقف الخطر الذي يمثله على الولايات المتحدة والعالم؟

ويجيب الفيلم عن هكذا تساؤل بإلقاء اللائمة في فوز "ترامب" على افتراضات واسعة الانتشار حول أصحاب المصالح ووسائل الإعلام الأمريكية التي أعطت الأولوية للجماهير الكبيرة التي اجتذبها "ترامب" عبر البرامج التليفزيونية.

وفي هذا الإطار، تناول الفيلم العوامل التي يعتقد "مور" أنها أسهمت في فوز "ترامب" بانتخابات الرئاسة الأمريكية، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، مع مقارنة ذلك بصعود "هتلر" بألمانيا في ثلاثينيات القرن الماضي، وفقا لما أوردته رويترز.

وقال "مور"، وهو ناشط ليبرالي، للصحفيين، في  افتتاح مهرجان تورنتو الـ 43: "كان (ترامب) موجودا في الساحة منذ فترة طويلة.. وعندما تنظر الآن إلى الوراء يمكنك أن ترى كيف كان الطريق يُمهد له"، مضيفا أن الفيلم الجديد دعوة للأمريكيين من أجل التحرك.

وأضاف: "نحن في حرب من أجل استرداد بلدنا، أي شخص لا يفهم ذلك ستصيبه خيبة أمل مريرة من نتائج ما سيحدث في السنوات القليلة المقبلة على يد ترامب".

وقدم المخرج الأمريكي فيلما سابقا تحت اسم 9 /11 عام 2004، رصد فيه سلوك الرئيس الأسبق "جورج بوش" وإدارته تجاه تفجير برجي التجارة العالمية في الولايات المتحدة، وتساءل فيه عن تحول القضية من تفجير البرجين الى غزو للعراق.

واعتبر "مور" في فيلمه الجديد أن تولي "ترامب" للرئاسة الأمريكية لا يقل خطورة عن تفجير البرجين على مستقبل الولايات المتحدة والشعب الأمريكي.

سافر "مور"، خلال صناعته للفيلم، إلى جميع أنحاء الولايات المتحدة، وأجرى مقابلات مع المواطنين الأمريكيين للتعرف على التأثير الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لانتصار "ترامب".

كما ألقى المخرج الأمريكي نظرة معمقة على وسائل الإعلام، والهيئة الانتخابية، وأجندة الحكومة، ومسقط رأس "ترامب" وهي مدينة فلينت بولاية ميشيغان.

وفاز "مور" بجائزة أوسكار عام 2003 عن فيلم "بولينغ لأجل كولومباين" الذي تناول العنف المسلح في المجتمع الأمريكي، وعرف بصراحته وجرأته ورؤيته الناقدة للعديد من القضايا كالعولمة وحرب العراق وسيطرة الشركات العملاقة وجماعات العنف المسلحة.

كما عرف عن "مور" تأييده لبناء مسجد "غراوند زيرو"، وهي منطقة في مدينة نيويورك أنشأت بعد مشروع مانهاتن والحرب العالمية الثانية عام 1946، وكان بها مركز التجارة العالمي ثم انهار البرجان بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.

وتشهد المنطقة منذ عام 2010 أزمة بسبب بناء مسجد المركز الثقافي الإسلامي بنيويورك، أو مسجد غراوند زيرو، أو مسجد قرطبة الذي يشيد قرب موقع هجمات سبتمبر.

  كلمات مفتاحية

مايكل مور دونالد ترامب أمريكا فهرنهايت 11 سبتمبر هتلر