هيمنت لقاءات المال والأعمال على أجندة الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" في نيويورك على هامش حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73.

ووفق بيان الرئاسة المصرية، على "فيسبوك"، التقى "السيسي"، الإثنين، بمقر إقامته بنيويورك، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي "كريستين لاغارد".

وأعرب "السيسي" خلال اللقاء عن "التقدير للتعاون البناء بين الحكومة وصندوق النقد الدولي في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي"، مشيدا بـ"تفهم الشعب المصري للإجراءات الاقتصادية".

وأكد "السيسي" حرص مصر على رفع معدلات النمو وخفض البطالة والدين العام.

وارتفعت قيمة ما حصلت عليه مصر حتى الآن من الصندوق إلى 8 مليارات دولار، من إجمالي قرض بقيمة 12 مليار دولار.

كما التقى "السيسي" رئيس البنك الدولي، "جيم يونج كيم"، لبحث التعاون بين الجانبين، ودعم المشروعات التنموية وتوفير الدعم الفني، وتعزيز دور القطاع الخاص، بالإضافة إلى دعم تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي.

وتوسعت مصر في الاقتراض من الخارج خلال السنوات الماضية، سواء من مؤسسات دولية أو إقليمية أو أسواق الدين، لسد العجز في الموازنة.

ومن المتوقع أن يبحث الرئيس المصري عن حزمة مساعدات جديدة من خلال الاقتراض مجددا لسد عجز الموازنة واستكمال مشروعات العاصمة الجديدة.

وضم اللقاء الثالث للرئيس المصري، عدد من رؤساء وقيادات كبرى الشركات الأمريكية العاملة فى مختلف القطاعات.

وقال "السيسي" خلال عشاء عمل نظمته غرفة التجارة الأمريكية، ومجلس الأعمال المصري الأمريكي، إن "الشراكة المصرية الأمريكية كانت وما تزال إحدى ركائز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، لاسيما وأن مصر تحتل المرتبة الأولى في قائمة الدول المستقبلة للاستثمارات الأمريكية في أفريقيا، والثانية في الشرق الأوسط".

وأضاف أن بلاده "حققت إنجازات كبيرة على صعيد تحقيق تطلعات الشعب المصري نحو تثبيت دعائم أركان الدولة والحفاظ على استقرارها واستتباب أمنها، وإنجاز خطوات ملموسة على صعيد تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي متكامل"، على حد قوله.

سياسيا، التقى "السيسي"، وزير الخارجية الإماراتي الشيخ "عبد الله بن زايد آل نهيان"، ورئيس المجلس الأوروبي "دونالد توسك"، والمستشار النمساوي "سيباستيان كورتز".

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس المصري، نظيره الأمريكي "دونالد ترامب"، الإثنين، بينما سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" الأربعاء المقبل، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. 

وتعد هذه المشاركة هي الخامسة لـ"السيسى" فـى اجتماعات المنظمة الأممية منذ وصوله إلى الحكم في 2014 عقب انقلاب عسكري نفذه في يوليو/تموز 2013 ضد "محمد مرسي" أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد.