قال "هيوا الطالباني" شقيق مسؤول "وكالة الأمن والمعلومات" في إقليم كردستان، "لاهور شيخ جنكي"، الإثنين، إن زوجة مرشح "الحزب الديمقراطي العراقي"، "فؤاد حسين"، يهودية.
وأوضح "الطالباني"، في تغريدة على "تويتر": "إذا أصبح مرشح الحزب الديمقراطي العراقي الدكتور فؤاد حسين رئيسا، فإن التاريخ سيُصنع لأن زوجته يهودية، وستكون أول سيدة يهودية في التاريخ للعراق"، متسائلا: “هل العراقيون مستعدون لهذا؟".
ومن جانبه، نفى الحزب الديمقراطي الكردستاني، زواج "حسين" من امرأة يهودية، معتبرا أن ما أثير بشأن ديانة زوجة المرشح كونها يهودية عار عن الصحة.
وقال مصدر في الحزب، إن "خبر زواج فؤاد حسين من امرأة يهودية ليس له أي أساس من الصحة، وهو متزوج من سيدة مسيحية هولندية (بروتستانتية) وهي من عائلة (مونتسوري) المشهورة في عموم أوروبا وليس هولندا فقط".
وتابع المصدر: "للأسف الشديد بات الكذب والتضليل مهنة بعض الأشخاص من أجل خدمة مصالحهم الشخصية، والسيد فؤاد حسين ومكانته أكبر من أن تهتز بهذه الأساطير الكاذبة".
والأحد، أعلن "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، ترشيح رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان "فؤاد حسين" لمنصب رئيس جمهورية العراق.
و"فؤاد حسين"، المولود في مدينة خانقين بمحافظة ديالى الواقعة شرق العاصمة العراقية بغداد، هو سياسيٌ كرديٌ مستقلٌ لا ينتمي لحزب سياسي، بيد أنه بات مرشحا للحزب الوطني الكردستاني.
وكان "فؤاد حسين" عضوا سابقا في جمعية كادحي كردستان، ثم أصبح رئيسا لديوان رئاسة إقليم كردستان، وهو ينتمي إلى القومية الكردية الفيلية.
ويعد مرشح "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، منافسا قويا لمرشح "الاتحاد الوطني الكردستاني" (حزب الطالباني) "برهم صالح"، حيث يؤكد الجانبان أن منصب رئيس جمهورية العراق من حصته.
وحدد رئيس البرلمان العراقي "محمد الحلبوسي" يوم 25 من سبتمبر/أيلول الجاري (الثلاثاء) موعداً لانتخاب رئيس جديد للبلاد، على الرغم من أن مهلة انتخاب الرئيس تمتد لشهر واحد من أول جلسة يعقدها البرلمان، وكان البرلمان قد عقد أول جلسة في 3 سبتمبر/أيلول الجاري.
وسبق أن أعلن الاتحاد الوطني الكردستاني ترشيح "برهم صالح" لمنصب رئيس جمهورية العراق، لينافس بذلك على المنصب الذي سيطر عليه الحزب الديمقراطي سابقا.
وبحسب معلومات أولية فقد وصلت قائمة المرشحين إلى 18 تقدموا بأوراقهم، وضمت تلك القائمة "برهم صالح" عن الاتحاد الوطني الكردستاني، و"فؤاد حسين" عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، و"سليم شوشكي" عن الجماعة الإسلامية، و"مثنى أمين" عن الاتحاد الإسلامي، والوزير السابق "هوشيار زيباري".
وهيمن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، على منصب رئيس الجمهورية بعدما جرى اختيار زعيمه السابق "جلال الطالباني" 2004 لهذا المنصب لدورتين متتالتين، ثم الرئيس الحالي "فؤاد معصوم" الذي تولى منصبه في 2014.
وتوقع مراقبون أن يتسبب الخلاف الكردي في تأجيل تسمية الرئيس العراقي المقبل، رغم أن مجلس النواب العراقي حدد جلسة، الثلاثاء المقبل، لاختيار الاسم المرشح لرئاسة جمهورية العراق.
وينص الدستور العراقي على أن يكون رئيس الجمهورية كرديا، بينما يكون رئيس الحكومة شيعيا، ورئيس البرلمان من السنة.