تصاعدت حالات الانتحار اليومية بين المصريين في الآونة الأخيرة؛ بسبب الأزمات النفسية والاقتصادية التي تشهدها البلاد.

وأفادت وسائل إعلام مصرية أن شابا وعجوزا مصريين في محافظتين مختلفتين أقدما على الانتحار، اليوم الإثنين؛ نتيجة إصابتهما بأزمات نفسية ومشاكل أسرية.

وفي محافظة الغربية (شرق)،  أقدم شاب مصري على الانتحار شنقًا داخل غرفة نوم بمنزله، بمدينة المحلة الكبرى (شرق)؛ نتيجة خلافات أسرية وعائلية، أدت إلى سوء حالته النفسية.

وقالت السلطات الأمنية إن الشاب المنتحر ، يدعي "مهند.أ.ز" ويبلغ من العمر  19 عامًا، وكان يدرس  بكلية الشريعة والقانون بجامعة المنصورة.

وفى محافظة الدقهلية (شمال)، عثر الأهالي على جثة عجوز مشنوقًا بحبل علق على شجرة داخل مقابر القرية، وكان يعاني من حالة نفسية سيئة.

وقالت السلطات إن العجوز المنتحر يدعي "محمد. ا. ا " ويبلغ من العمر  55 عامًا، مشيرة إلى أنه سبق أن حاول الانتحار في وقت سابق عدة مرات قبل أن يتم إنقاذه.

وتزايدت وقائع الانتحار في مصر، حيث شهدت الأيام الماضية أكثر من حالة متتالية بشكل يومي، منها حالات نتيجة الاكتئاب أو بسبب مشكلات أسرية عائلية، أو نتيجة صعوبة الظروف الاقتصادية.

وسجلت محاضر وتحقيقات الشرطة والنيابة العامة 30 حالة انتحار في يوليو/تموز الماضي في 15 محافظة، وسجلت محافظة القاهرة 5 حالات منها 3 بالقفز أسفل عجلات مترو الأنفاق.

وتباينت أسباب حوادث الانتحار بين الظروف المادية السيئة والخلافات الأسرية والأمراض النفسية ومشاكل الارتباط العاطفي، بينما كانت نتائج الثانوية العامة سببا في 8 حالات انتحار.

ولا توجد إحصاءات رسمية سنوية بأعداد المنتحرين في مصر، بالنظر إلى أن أهل المنتحرين يرفضون الإعلان عن ذلك، ولذا لا توثق أغلب الحالات، وفق تصريحات مسؤولين بوزارة الصحة.

لكن وزارة الصحة أعدت دراسة على عينة من طلاب مرحلة الثانوية العامة قدرت بـ10638 طالبا في العام الحالي، وقالت الدراسة إن 21.7% من الطلبة يفكرون في الانتحار.

وكان مركز السموم التابع لجامعة القاهرة أصدر تقريرا عام 2016 يفيد أن مصر تشهد نحو 2400 حالة انتحار باستخدام العقاقير السامة سنويا.

بينما كشف مركز المصريين للدراسات الاقتصادية والاجتماعية في تقرير أن مصر شهدت 4000 حالة انتحار بسبب الحالة الاقتصادية، في الفترة من مارس/آذار 2016 إلى يونيو/حزيران 2017.