قالت صحيفة "هآرتس العبرية"، إن العاهل الأردنى الملك "عبدالله الثانى"، أبلغ قادة المنظمات اليهودية الأمريكية يوم الجمعة، إنه ليس لديه أدني فكرة عما هو مدرج في خطة إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن".
وأضافت الصحيفة في تقرير لمراسلها في واشنطن "أمير طيبون"، أن الملك الأردني، قال إنه لم ير الخطة، كما أنه لا يعتقد أن أيا من الحكام العرب قد اطلع على تفاصيلها.
وأكد الملك "عبدالله" للمجموعة التي اجتمعت به في نيويورك قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لا أعرف عن هذه الخطة أي شيء".
ووفقا لمصادر تحدثت إليها الصحيفة، لم ينتقد الملك الأردني بشكل مباشر سياسة "ترامب" بشأن القضية الفلسطينية، لكنه أكد أن الدول العربية لن تكون قادرة على الإطلاق على دعم خطة لا تتناول صيغة حل الدولتين.
وقال إن أي مناقشة للبدائل الأخرى مثل "كونفدرالية أردنية فلسطينية" ، أو "منطقة فلسطينية تتمتع بحكم ذاتي" ، هي "مضيعة للوقت".
وذكرت "هآرتس" أن الملك الأردني أدلى بتلك التصريحات خلال اجتماع استمر لمدة ساعة يوم الجمعة حيث رافقه وزير خارجيته "أيمن الصفدي"، وكان المشاركون الآخرون يمثلون مجموعات يهودية رئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وخلال الاجتماع ، وفقا للصحيفة العبرية، أعرب "عبدالله" أيضا عن قلقه من التخفيضات الكبيرة والمؤثرة التي نفذها بالمساعدات الفلسطينية، وتساءل ما الذي يعتقد المشاركون أنه سوف يحدث إذا أصبحت مؤسسات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) غير قادرة على علي إدارة مدارسها في الضفة وقطاع غزة بسبب تخفيضات "ترامب" الهائلة في ميزانيتها .
وذكر الملك أنه يتفهم رغبات إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في إصلاح الأونروا، ومنفتح على مناقشة الإصلاحات الممكنة للوكالة، لكن الأردن مع ذلك، يشعر بالقلق من الآثار المترتبة على تخفيض الميزانية على أرض الواقع.
ووفقا لمصادر الصحيفة لم يجادل أحد من المشاركين في الاجتماع مع الملك الأردني في تلك النقطة، مضيفة أن الملك "عبدالله" قال إن هذه التساؤلات يجب أن تزعج أيضا مسؤولي الأمني الإسرائيليين.
