تواصل أنقرة إرسال تعزيزات عسكرية إلى محافظة إدلب السورية حيث دخل رتل عسكري تركي، مساء الإثنين، إلى المحافظة بعد أسبوع من إعلان موسكو وأنقرة التوصل إلى اتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح على خطوط التماس بين قوات النظام وفصائل المعارضة.

وبحسب وكالة "فرانس برس"، فقد دخلت 35 آلية وناقلة جند على الأقل قرب مدينة سراقب شرق حلب، بعد أن سلكت أتوستراد دمشق حلب الدولي إلى جنوب محافظة إدلب.

وسار الرتل بمواكبة مقاتلي الجبهة الوطنية للتحرير المؤلفة من فصائل عدة قريبة من أنقرة، بينها حركة "أحرار الشام".

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، توزع الرتل على نقاط عدة تابعة لتركيا التي تنشر قواتها في 12 نقطة مراقبة في إدلب، لضمان الالتزام باتفاق خفض التصعيد الناجم عن محادثات أستانة برعاية موسكو وطهران حليفتي دمشق وأنقرة الداعمة للفصائل.

ويحمّل الاتفاق التركي الروسي أنقرة المسؤولية الأكبر لتنفيذه، من تسليم المقاتلين المعارضين لسلاحهم الثقيل وصولا إلى ضمان انسحاب "الفصائل المتشددة" تماما من المنطقة العازلة بحلول 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وتسيطر "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، بينما تتواجد فصائل إسلامية ينضوي معظمها في إطار "الجبهة الوطنية للتحرير" في بقية المناطق، وتنتشر قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي.

وينص الاتفاق على أن تسيطر وحدات من الجيش التركي والشرطة العسكرية الروسية على المنطقة المنزوعة السلاح.

وقبل أسبوع، أبدى وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" استعداد بلاده لإرسال كتيبة من 5 آلاف جندي للتدخل في إدلب إذا لزم الأمر لحماية المدنيين".