تعهد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، "فائز السراج"، بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في البلاد نهاية العام الجاري.

وقال "السراج"، أمام الاجتماع الوزاري حول ليبيا المنعقد بنيويورك، أمس الاثنين، إن "المجلس سيلجأ لبدائل تمكنه من إجراء الانتخابات، وتمكين الشعب من اختيار ممثليه وحكامه، وإنهاء هذه المرحلة بجميع مؤسساتها السياسية والتشريعية".

وأضاف أنه "لم يتخلَ عن خيار الانتخابات الذي أعلنه منذ أكثر من عام، وتضمنته مبادرة المبعوث الأممي (غسان سلامة) وتم الاتفاق بشأنه خلال سلسلة من اللقاءات الدولية".

وشدد "السراج" على أن "المسار الديمقراطي لن يستمر رهينة لمجلس النواب"، في إشارة لمجلس نواب طبرق شرقي البلاد، الموالي لـ"خليفة حفتر"، المدعوم من مصر والإمارات.

ودعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي، المجتمع الدولي لـ"اتخاذ اجراءات عاجلة وفعّالة لحماية المدنيين بطرابلس الذين يتعرضون لانتهاكات جسيمة عرضت وتعرض حياتهم للخطر"، مطالبا بوقف التدخلات السلبية لبعض الدول (لم يسمها) التي تنحاز لهذا الطرف أو ذلك، بحسب "الأناضول".

ومنذ 26 أغسطس/آب الماضي، تشهد العاصمة طرابلس اشتباكات مسلحة، راح ضحيتها 115 قتيلا و383 جريحا إضافة إلى 17 مفقودا.

وحذر "السراج" من أن "المعرقلين للمسار الديمقراطي (لم يسمهم) يستغلون تناقض تلك المواقف ليظل الوضع على ما هو عليه خدمة لمصالح ضيقة ودون مراعاة لمعاناة المواطنين"، مطالبا بمحاسبة مثيري القلاقل والمعرقلين للمسار الديمقراطي.

وفي 21 سبتمبر/أيلول 2017 طرح المبعوث الأممي إلى ليبيا "غسان سلامة" خارطة عمل أممية تتضمن عدة نقاط من بينها إجراء انتخابات في 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وتسعى أبوظبي والقاهرة، لعرقلة إجراء الانتخابت الليبية، لإدراكهما أنه في حال إجراء أي انتخابات، نيابية أو رئاسية، ستكون نتيجتها غير مأمونة العواقب بالنسبة لهما، وستمنح الإسلاميين هناك مزيدا من الشرعية الدولية والنفوذ على الأراضي الليبية.