أبدى العديد من مغردي "تويتر" غضبهم، الثلاثاء، من إغلاق السلطات الموريتانية مركز تكوين العلماء، الذي يرأسه الشيخ "محمد الحسن ولد الددو".
ودشن الرافضون لإغلاق المركز وسما بعنوان (#مركز_تكوين_العلماء)، نددوا فيه بنهج السلطات الموريتانيا الاستبدادي، واعتبروا إغلاق المركز إساءة للعلم والعلماء الربانيين.
وأشار عدد من المغردين إلى أن ما يجري في موريتانيا هو الأسلوب المعتاد من جانب الحكام العسكريين ضد خصومهم السياسيين، وأكدوا أن نضال الشعوب العربية هو في تأسيس حكم مدني ديمقراطي يحترم الحريات وحقوق الإنسان.
وكان الشيخ "ولد الددو"، قد أكد، في حديث هاتفي مع قناة الجزيرة الفضائية من مدينة إسطنبول التركية، أن مركز تكوين العلماء "لا يتبع أي دولة أو تنظيم أو حزب، وعمله مقصور ومحصور على تعليم الناس شريعة ربهم".
واعتبر "ولد الددو" غلق المركز "مطية وكبش فداء" في صراع الرئيس الموريتاني "محمد ولد عبدالعزيز" السياسي مع الإسلاميين، حسب تعبيره.
وأصدرت إدارة المركز بياناً، الإثنين، طالبت فيه السلطات الموريتانية بالتراجع عن الإجراءات المتخذة بحقه.
وراجت أنباء غير مؤكدة بأن سحب السلطات الموريتانية لرخصة المركز على خلفية خطبة قوية ألقاها "ولد الددو" يوم الجمعة الماضي، انتقد فيها تصريحات "ولد عبدالعزيز" بخصوص جماعات الإسلام السياسي، بينما لم تصدر أي تصريحات رسمية من الجهات الأمنية أو الحكومية في هذا الشأن.
وسبق للسلطات في موريتانيا أن أغلقت جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم، التي يترأسها "ولد الددو"، الذي يوصف بأنه الزعيم الروحي للتيار الإسلامي في البلاد، وذلك في عام 2014.