قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، الثلاثاء، إن (إسرائيل) ستواصل تنفيذ عملياتها العسكرية فى سوريا، وذلك بعد أن أعلنت روسيا أنها ستزود النظام السوري بمنظومة الدفاع الجوي "إس-300"، على خلفية إسقاط الطائرة الروسة "إيلوشن-20" فوق اللاذقية الأسبوع الماضي.

وأكد "نتنياهو"، في تصريحات قبيل مغادرته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن التنسيق الأمني بين روسيا و(إسرائيل) مستمر رغم أزمة سقوط الطائرة الروسية، بحسب قناة "كان" الإسرائيلية.

وأكد بيان صادر عن "الكابينت"، المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، عن عزم (إسرائيل) مواصلة عملياتها العسكرية في سوريا للتصدي لـ"التموضع الإيراني" هناك، مع الحفاظ على التنسيق مع روسيا.

وأعرب "الكابينت" عن مواساة أعضائه لأهالي 15 عسكريا روسيا لقوا مصرعهم في 17 الشهر الجاري جراء إسقاط طائرة "إيل-20".

وحمل "الكابينت" مرة أخرى جيش النظام السوري المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية، مشيرا إلى أن الكارثة حصلت نتيجة لـ"عمل غير مسؤول".

وصدر هذا البيان عقب اجتماع عقده المجلس المصغر اليوم لبحث تطورات الأحداث في سوريا، خاصة قرار موسكو بشأن إمداد دمشق بمنظومات "إس-300" للدفاع الجوي على خلفية الحادث المأساوي.

إلى ذلك، أكد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، خلال مكالمة هاتفية مع "نتنياهو"، أن أعمال سلاح الجو الإسرائيلي بالذات هي التي تسببت بكارثة الطائرة الروسية ومقتل طاقمها.

وأمس الإثنين، أعلن وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو" عن سلسلة خطوات قررت موسكو اتخاذها بهدف تعزيز أمن عسكرييها في سوريا على خلفية إسقاط طائرة "إيل-20" الروسية في سوريا الأسبوع الماضي، بما فيها تسليم "إس-300" إلى دمشق خلال أسبوعين.

ولاحقا، حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي، "جون بولتون"، من تداعيات قرار موسكو إمداد دمشق بمنظومات "إس-300" للدفاع الجوي، معتبرا أن هذه الخطوة "خطأ فادح" وأنها تهدد بـ"تصعيد خطير" في المنطقة.

وفي وقت سابق، حمّلت وزارة الدفاع الروسية تل أبيب المسؤولية عن إسقاط طائرتها بالخطأ بنيران الدفاعات الجوية السورية، أثناء غارة للطيران الإسرائيلي على اللاذقية الأسبوع الماضي.