أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان (مستقلة)، اقتحام الأمن المصري لمقر صحيفة "المصريون" (خاصة)، معتبرة الخطوة محاولة لإخراس الصحافة المستقلة في البلاد. 

ووصفت الشبكة، في بيان لها، الثلاثاء، مصر بأنها "دولة معتمة"، منتقدة استمرار سياسة حجب الصحف، أو إسكاتها بالتحفظ والمصادرة والإجبار على تغيير السياسة التحريرية.

وقال البيان المنشور على موقع المنظمة الحقوقية على الإنترنت، إن "أجهزة الأمن باقتحامها لمقر جريدة المصريون (مستقلة) والتحفظ عليها، أطفأت مصباحا جديدا من آخر مصابيح الصحافة المستقلة غير المدجنة، ليصبح الظلام مخيما في مصر".

وأضاف: "السيطرة على جريدة وموقع المصريون، حتى وإن تمت تحت غطاء قانوني بزعم تنفيذ قرار لجنة التحفظ على الأموال، فهو غطاء زائف ومفبرك، الهدف منه تحويلها لبوق مؤيد مروج لسياسات الدولة".

وقررت "لجنة التحفظ والإدارة والتصرف في أموال الجماعات الإرهابية" وضع الصحيفة التي يرأس تحريرها الكاتب الصحفي "جمال سلطان"، تحت تصرف مؤسسة "أخبار اليوم" (حكومية).

وجاء القرار بعد ساعات قليلة من اقتحام قوة أمنية مسلحة مقر الصحيفة الخاصة، الكائن بوسط القاهرة، الإثنين، واحتجاز العاملين به، ومصادرة هواتفهم وإغلاق حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي وقت سابق، تقدمت الصحيفة بتظلم أمام محكمة الأمور المستعجلة على أمر تأييد قرار التحفظ والمصادرة، من المنتظر النظر فيه 12 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

ومنذ أكثر من عام، تعرض موقع "المصريون" للحجب، إضافة إلى أكثر من 500 موقع ومدونة، من بينها مواقع لمنظمات حقوقية مصرية ودولية ومواقع إخبارية شهيرة.

وتحتل مصر المرتبة 161 بمؤشر حرية الصحافة من إجمالي 180 دولة، في تراجع عن المرتبة 159 لعام 2016.