كشف المعارض المصري المقيم بالخارج، "أيمن نور"، عن قرصنة الحكومة الإسرائيلية بشكل غير مباشر على التردد الخاص بقناة "الشرق" الفضائية، التي تبث من تركيا، ويترأس مجلس إدراتها.

وقال "نور"، في تسجيل صوتي وصل "الخليج الجديد" نسخة منه، إنهم فوجئوا بالشركة البريطانية التي كانت قناة "الشرق" متعاقدة معها لحجز ترددها عبر الأقمار الصناعية، وتدعى "ميديا سات"، ويملكها بريطاني من أصل عراقي، تخبرهم بأن التردد الخاص بالقناة لن يكون متاحا خلال أيام، وذلك رغم سداد القناة كافة التزاماتها المادية لقاء حجز ذلك التردد منذ سنوات.

وأضاف "نور" أن الشركة البريطانية أخبرتهم بأنها باعت ذلك التردد، وترددات أخرى، إلى دولة ستستخدمها في إطلاق حزمة قنوات فضائية جديدة.

وأوضح أنه بالبحث والتقصي، اتضح أن تلك الشركة البريطانية باعت تردد "الشرق"، بالإضافة إلى ترددات 24 قناة أخرى مغمورة إلى شركة تدعى "إم إكس1"، وبالبحث عن الأخيرة بواسطة مسؤولي "الشرق" للتفاوض معها حول إعادة شراء التردد، فوجئوا بأنها شركة إسرائيلية.

وتابع "نور" أنهم تواصلوا مع الشركة الجديدة، وعرضوا شراء التردد الجديد، لكنهم فوجئوا برفضها وتأكيدها أن تلك الترددات -بما فيها تردد "الشرق"- تم بيعها إلى ممثلين عن الحكومة الإسرائيلية، لإطلاق حزمة قنوات فضائية درامية جديدة بداية من 2019.

واعتبر "أيمن نور" أن ما حدث يعد أخطر الحلقات في سلسلة المؤامرات التي تتعرض لها القناة المعارضة للنظام المصري، منذ نحو سنة.

وطالب "نور" من وصفهم بـ"أصحاب الضمائر والمهمومين بالهم المصري والعربي" إلى دعم قناة "الشرق"، مؤكدا أنهم اشتروا ترددا جديدا بعيد عن تلك الشركة، لكنهم يحتاجون إلى الترويج إلى هذا التردد الجديد.

وأكد أن الإسرائيليون استولوا على تردد قناة "الشرق" لهدفين؛ الأول خدمة للرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" بسبب كون القناة أحد أبرز الأدوات الإعلامية المعارضة له، والثاني هو الاستفادة من شهرة تردد "الشرق" المعروف لدى الناس؛ لبث قناتهم الجديدة عليه ليراها أكبر عدد ممكن من المشاهدين المصريين والعرب.