جدد أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد"، تأكيده على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الخليجية الناشبة مع ما وصفها بـ"الدول الشقيقة"، معتبرا أنه "من غير المعقول أن تظل المنطقة العربية رهينة بعض الخلافات الجانبية المختلقة".

وأكد "تميم"، خلال كلمته أمام الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن بلاده تجاوبت ولا تزال مع مساعي دول شقيقة وصديقة لإنهاء أزمة حصار قطر التي اندلعت في يونيو/حزيران 2017، على يد كل من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر.

وأوضح أن الحصار أضر بسمعة دول مجلس التعاون، وأدى إلى شلل المجلس نفسه، وعجزه عن أداء مهامه في أوقات حساسة تشهدها المنطقة الخليجية.

وقال إنه بعد مرور أكثر من عام من حصار قطر، اتضح وجود تنظيم مسبق ودسائس وافتراءات بهدف افتعال الأزمة.

وأضاف أن المجتمع الدولي أدرك زيف المزاعم التي روجت ضد بلاده لتبرير إجراءات مدبرة سلفا لحصارها.

وأشار أمير قطر إلى أن فترة الحصار شهدت تعزيز مكانة قطر وترسيخ دورها كشريك فاعل إقليميا ودوليا، وأن ذلك كله حدث رغم محاولات المساس بأمن البلاد.

وفي الشأن الفلسطيني، شدد الأمير "تميم" على أن الدوحة لن تألو جهدا لمساعدة الشعب الفلسطيني، منتقدا ما وصفها بـ"محاولات لتصفية القضية الفلسطينية عبر تصفية قضايا الحل الدائم، مثل القدس واللاجئين".

وفي الشأن اليمني، دعا أمير قطر "كافة الأطراف" إلى المصالحة الوطنية لإنهاء الصراع، مؤكدا حرص دولة قطر على استقلال اليمن ووحدة وسلامة أراضيه.

وكشف "تميم" عن اتفاق الدوحة مع الأمم المتحدة على محاربة مرض الكوليرا في اليمن.

وتطرق الأمير "تميم" إلى الأزمة السورية، مشيرا إلى أن هناك كارثة توجب على المجتمع الدولي التوصل إلى حل سياسي لحقن الدم السوري

وفي الشأن الليبي، طالب "تميم" الليبيين بإعلاء المصلحة الوطنية والتمسك بالحوار دون إقصاء.