السيسي: يد العرب ممدودة بالسلام لحل القضية الفلسطينية

الثلاثاء 25 سبتمبر 2018 10:09 ص

طالب الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، بتوفير الإرادة السياسية لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كسبيل لإحلال عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن "يد العرب لا تزال مدودة بالسلام".

جاء ذلك، خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الـ73، الثلاثاء، حيث دعا إلى طي "هذه الصفحة المحزنة من تاريخ الأمة".

وقال إن القضية الفلسطينية تعتبر دليلا على عجز النظام الدولي، عن إيجاد الحل العادل المستند إلى الشرعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة، والذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وعن الأزمة في سوريا واليمن، شدد "السيسي"، على أهمية الحفاظ على قوام الدول وإصلاحها، وقال إنه "لا مخرج من الأزمة في سوريا، والكارثة التي تعيشها اليمن إلا باستعادة الدولة الوطنية، والحفاظ على سيادتها وسلامة مؤسساتها وتحقيق التطلعات المشروعة لمواطنيها".

وأضاف: "مصر في طليعة الداعمين للحل السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة في هذين البلدين الشقيقين، وترفض أي استغلال لأزمات الأشقاء في سوريا واليمن كوسيلة لتحقيق أطماع وتدخلات إقليمية أو كبيئة حاضنة للإرهاب والتطرف والطائفية".

وأضاف: "المبدأ نفسه ينطبق على سياستنا تجاه ليبيا التي تضطلع مصر فيها بدور مركزي لدعم إعادة بناء الدولة، خاصة فيما يتعلق بتوحيد المؤسسة العسكرية، لتوفير بنية قادرة على الدفاع عن ليبيا ومواجهة مخاطر الإرهاب".

وتابع: "لا يجب أن ننسى أن عاما قدر مر منذ تبني مبادرة الأمم المتحدة للمعالجة الشاملة للأزمة الليبية دون تحقيق تقدم في تنفيذها، وهو ما يستوجب منا تجديد التزامنا بالحل السياسي، كما تضمنته عناصر تلك المبادرة بصورة غير منقوصة".

وزاد "السيسي": "لا مجال لحلول جزئية في ليبيا أو سوريا أو اليمن، فالأزمات الكبرى تحتاج لمعالجات شاملة وليس لحلول جزئية، إن أردنا تجاوز استنزاف البشر والموارد والبدء في مرحلة البناء".

ودعا "السيسي"، إلى الاعتراف إلى وجود ثمة خلل يعتري أداء المنظومة الدولية، ويلقي الكثير من الظلال على مصداقيتها، لدى كثير من الشعوب خاصة في المنطقتين العربية والأفريقية.

وتساءل: "كيف نلوم عربيًا يتساءل عن مصداقية الأمم المتحدة، وما تمثله من قيم في وقت تواجه فيه منطقته مخاطر التفكك، وانهيار الدولة الوطنية لصالح موجة إرهابية، وصراعات طائفية ومذهبية تستنزف مقدرات الشعوب العربية؟".

وشدد "السيسي" على أنه "لا مجال للحديث عن تفعيل النظام الدولي، إذا كانت وحدته الأساسية أي الدولة الوطنية القائمة على مفاهيم المواطنة والديمقراطية والمساواة مهددة بالتفكك".

وحول مكافحة الإرهاب، قال الرئيس المصري، إنه بناء على ما واجهته بلاده خلال العملية الشاملة "سيناء 2018"، التي تم إطلاقها فبراير/شباط الماضي، "أؤكد أن حجم التمويل ونوعية التسليح والتدريب ووسائل الاتصال التي تحصل عليها الجماعات المتطرفة، فضلا عن التساهل في انتقال وسفر المقاتلين الإرهابيين الأجانب، تشير إلى أنه لا مناص من بناء منظومة لمكافحة الإرهاب حيثما وجد ومواجهة كل من يدعمه بأي شكل".

كما دعا إلى معالجة أوجه القصور الكبير في تعامل المجتمع الدولي مع قضايا حقوق الإنسان، وقال: "لا مجال لاستعادة مصداقية الأمم المتحدة طالما استمر الملايين يعانون من فقر مدقع أو يعيشون تحت احتلال أجنبي أو يقعون ضحايا الإرهاب والصراعات المسلحة".

واختتم "السيسي"، كلمته، بتوجيه الشكر للحضور، قائلًا: "أشكركم لحسن الاستماع ووفقنا الله وإياكم بما فيه الخير لكل شعوبنا"، ثم أنهاها مكررًا "تحيا مصر" ثلاث مرات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السيسي القضية الفلسطينية ليبيا مكافحة الإرهاب مصر الأمم المتحدة حقوق الإنسان سوريا