روحاني يرفض التهديدات الأمريكية ويدعو لحوار في إطار أممي

الأربعاء 26 سبتمبر 2018 01:09 ص

رفض الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، التهديدات الأمريكية بشن حرب أو فرض عقوبات عليها، داعيا الولايات المتحدة، إلى طاولة المفاوضات في إطار الأمم المتحدة، والعمل على أساس القانون الدولي والوفاء بالالتزامات.

جاء ذلك، خلال كلمته خلال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، لافتا إلى أن "استئناف المفاوضات بين البلدين سيكون ممكنا إذا توقفت عن سياسة العقوبات والتهديدات ضد بلاده".

وقال إن "مقترحنا واضح وهو: التزام مقابل التزام، وتهديد مقابل تهديد، وخطوات عملية بدلا من الحوار من أجل الحوار (...) وما تقوله إيران واضح: لا حرب ولا عقوبات ولا تهديدات، وإنما العمل وفقا للقانون الدولي والوفاء بالالتزامات".

وأضاف: "لا يمكن إرغام أي دولة على التفاوض بالقوة.. والسبيل الأمثل هو حوار على أساس المساواة والكرامة والعدالة والقانون الدولي".

وتابع: "لا حاجة إلى انتظار قدوم فرصة أخرى (لاستئناف الحوار) ويمكن للطرفين الاستماع إلى بعضهما البعض هنا خلال هذه الجمعية".

كما شدد "روحاني"، على أن أي محادثات بين إيران والولايات المتحدة، يجب أن تكون ضمن إطار خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).

أشار إلى أن النهج السياسي للولايات المتحدة تجاه إيران "كان خاطئا منذ البداية"، مضيفا: "وهذا النهج مصيره الفشل".

كما شكك الرئيس الإيراني، في جدية تصريحات واشنطن بشأن استعدادها للحوار مع طهران، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تدعي ذلك حتى تخفي سعيها إلى إسقاط الحكومة التي تدعوها للتفاوض.

وانتقد "روحاني"، الولايات المتحدة لانسحابها الأحادي من الاتفاق النووي، معبرا عن تقديره لجهود روسيا والصين والاتحاد الأوروبي الرامية إلى إبقاء مفعول الاتفاق رغم انسحاب الولايات المتحدة منه.

واعتبر أن واشنطن تسعى إلى إضعاف المؤسسات الدولية وجعلها غير فعالة، داعيا الأمم المتحدة إلى عدم الخضوع لإرادة الولايات المتحدة، كي لا تسقط قراراتها ضحية لسياسات واشنطن الداخلية ومصالحها.

وأشار "روحاني"، إلى أن "إيران حتى اللحظة امتثلت لكل ما عليها من الالتزامات، لكن الولايات المتحدة ومن البداية لم تلتزم قط بتعهداتها، وانسحبت من الاتفاق النووي بشكل أحادي".

كما انتقد الرئيس الإيراني العقوبات الأمريكية قائلا إنها تمثل نوعا من الحرب الاقتصادية التي تسببت بعرقلة التجارة العالمية.

وفي وقت سابق، اتهم الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، قادة إيران "بتمويل الإرهاب في الشرق الأوسط"، مضيفا أنهم "سرقوا مليارات الدولارات من أموال الشعب لتمويل الإرهاب".

كما اعتبر أن "صفقة البرنامج النووي الإيراني كانت مكسبا لقادة إيران"، منددا بما وصفه "الدكتاتورية الفاسدة في إيران".

وتابع "ترامب": "لن نسمح لمن يدعم الإرهاب أن يمتلك سلاحا نوويا"، موجها دعوة أمام الأمم المتحدة لعزل النظام الإيراني.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، في مايو/أيار الماضي، قبل أن تعيد فرض العقوبات الاقتصادية على إيران في مطلع أغسطس/آب الماضي، على أن تفرض مجموعة جديدة من العقوبات في نوفمبر/تشرين الثاني تستهدف قطاع الطاقة، عماد الاقتصاد الإيراني.

وهوت صادرات النفط الإيرانية بنحو الثلث الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي.

وتنتج إيران في الوقت الحالي 3.8 ملايين برميل يوميا، بحسب "أوبك"، تصدر منها قرابة 2.18 مليون برميل.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

روحاني عقوبات أمريكية ترامب الاتفاق النووي أمريكا إيران الأمم المتحدة