أقدم راهب مصري على الانتحار، الأربعاء، بكنيسة دير المحرق بمحافظة أسيوط، جنوبي البلاد.

ووفق مصادر كنسية، فإن الراهب "زينون المقاري" المنقول حديثا للدير من دير أبومقار شمالي البلاد، ورد اسمه ضمن التحقيقات بشأن مقتل الأنبا "إبيفانيوس المقاري"، يوليو/تموز الماضي.

ولفظ الراهب المنتحر أنفاسه الأخيرة، قبل الوصول لمستشفى سانت ماريا بأسيوط المملوكة رسميا لدير المحرق.

وتجري الكاتدرائية المرقسية ترتيبات إجراءات الدفن والصلاة على الراهب المنتحر.

وتجاهل البيان الصادر منذ قليل عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الإشارة إلى وفاة "زينون المقاري" منتحرا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، القس "بولس حليم"، إن الراهب المتوفى نُقل إلى مستشفى سانت ماريا بأسيوط "عقب تعرضه لأزمة صحية مفاجئة"، مضيفًا أن النيابة العامة تجري حاليًا تحقيقاتها لمعرفة سبب الوفاة.

وتسبب الحادث في إثارة حالة من الذعر فى نفوس رهبان دير المحرق الذى انتقل له الراهب المنتحر، حديثا بقرار باباوي، ضمن قرارات ضبط الرهبنة، وفق صحف مصرية.

و"زينون المقاري" ضمن مجموعة رهبان اعتادوا افتعال المشاكل مع الأنبا "إبيفانيوس" رئيس الدير المقتول.

وفي التحقيقات الجارية قال الراهب "برناباس المقاري" إنه يشتبه فى تورط الرهبان "أشعياء وأنطونيوس وصليب وزينون" بالتحريض على قتل "إبيفانيوس".

وكشفت تحقيقات النيابة، عن ارتكاب الراهب المجرد من رتبته الكنسية "أشعياء" جريمة قتل رئيس دير "أبومقار" الذي عثر على جثته داخل الدير أمام القلاية الخاصة به، بينما ساعده صديقه الراهب "فلتاؤوس المقاري" المتهم الثاني في الجريمة.

وأقر المتهم الأول "أشعياء" في التحقيقات، بأنه ارتكب الجريمة، وأعد لذلك أداة عبارة عن ماسورة حديدية ضرب بها المجني عليه 3 ضربات على رأسه، أودت بحياته، بينما اقتصر دور المتهم الثاني على مراقبة الطريق، لتسهيل مهمة المتهم الأول، وتمكينه من ارتكاب الجريمة.

كما أشار إلى أن الدافع وراء ارتكاب جريمتهما هو وجود خلافات عقائدية ومالية، بسبب أموال التبرعات، التي ترد إلى الدير، وكيفية التصرف فيها.

ويسلط حادث الانتحار الضوء بقوة على حالة الصراع بين مدرستين (الإصلاحية والأمة القبطية) داخل الكنيسة المصرية، بالإضافة إلى تورط الرهبان والقساوسة في تجاوزات مالية ووقائع فساد.