أُبعد رئيس البعثة الدبلوماسية الليبية في موسكو "مصطفى بوسعيدة" من منصبه بعد تحرشه بموظفة تعمل في السفارة كسكرتيرة له، حسب مواقع روسية.
ولجأت الموظفة السابقة وتدعى "سنيجانا" (26 عاما)، لأحد أقسام الشرطة، وقدما بلاغا اتهمت رئيس البعثة بالتحرش بها.
وقالت "سنيجانا" إن رئيسها طلب منها في 13 سبتمبر/أيلول أن تبقى في عملها بعد انتهاء الدوام الرسمي.. وفي حدود الساعة الثالثة والنصف بالتوقيت المحلي، بعد مغادرة جميع العاملين مقر السفارة، دعاها القائم بالأعمال إلى مكتبه، وطلب منها أن تذهب معه إلى فندق.
وأضافت أنها رفضت بحزم، لكن ذلك لم يوقفه عند حده، إذ اندفع "بوسعيدة" نحوها ملصقا إياها بالجدار، ومد يديه نحوها، حسب شهادتها، محاولا تقبيلها، ومن ثم أراد نزع ملابسها، لكنها تمكنت من إبعاده والهرب من مكتبه.
وشهد بالصدفة واقعة هروبها من مكتب رئيس البعثة الدبلوماسية الليبية، سائقه الخاص الذي عاد إليه لأمر طارئ، وموظف سابق كان ينتظر معاملة في الطابق الأول.
الرجلان أكدا للشرطة أن "سنيجانا" كانت مرتعبة، وكانت هاربة بشعر متطاير، وثياب غير منسقة.
وتشير المعطيات إلى أن الكيل طفح بعد هذا الحادث بالكثير من موظفي السفارة الحاليين والسابقين الذين تقدموا بشكاوى جماعية ضد "مصطفى بوسعيدة"، أكدوا فيها أن مثل هذا السلوك لم يكن الأول، وأن التحرش وعدم الاحترام كان يمارس بانتظام من قبل السفير الليبي المؤقت، وكانت تحضر إلى مبنى السفارة نساء غريبات ينفرد بهن في غرفة استراحة بالطابق الثاني.
الخارجية الليبية بدورها قامت بطرد القائم بالأعمال، وأبلغت بهذا الشأن قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الروسية.
