مرشح الديمقراطي العراقي للرئاسة: زوجتي مسيحية وليست يهودية

الأربعاء 26 سبتمبر 2018 03:09 ص

قال مرشح "الحزب الديمقراطي الكردستاني" لرئاسة العراق "فؤاد حسين"، إن ما تتناقله وسائل إعلام محلية بشأن انتمائه لجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، وإن زوجته يهودية، شائعات لا أساس لها من الصحة.

وأشار إلى أن هناك حملة شعواء مدعومة من أطراف ضده من دون تسميتها، مؤكدا أن تلك الأخبار ملفقة.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي: "زوجتي من عائلة مسيحية ووالداها يتبعان الديانة المسيحية".

وأوضح أن زوجته "من عائلة ماريا مونتسوري وهي عائلة عريقة معروفة. كما ألمح أن لديه خفايا كثيرة، مستشهدا بمثل يقول: "من كان بيته من زجاج لايقذف الآخرين بالحجارة".

واتهم "حسين" ابن عم (بافيل وقباد)، نجلي الرئيس العراقي السابق "جلال طالباني" في محافظة السليمانية، بنشره خبرا بأن زوجته يهودية وأن أطفاله يتبعون ديانتها، مشيرا إلى أن هذه المسألة استغلت لأغراض سياسية، مؤكدا أنه معتاد على مثل هذه الهجمات.

وكان "هيوا الطالباني" شقيق مسؤول "وكالة الأمن والمعلومات" في إقليم كردستان، "لاهور شيخ جنكي"، كتب يوم الإثنين الماضي، في تغريدة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إذا أصبح مرشح الحزب الديمقراطي العراقي الدكتور فؤاد حسين رئيسا، فإن التاريخ سيُصنع لأن زوجته يهودية وستكون أول سيدة يهودية في التاريخ للعراق"، متسائلا: "هل العراقيون مستعدون لهذا؟". (طالع المزيد)

وبشأن الاستفتاء حول انفصال إقليم كردستان الذي نظمته السلطات هناك في 25 من سبتمبر/أيلول الماضي، دافع "حسين" عن هذا الاستفتاء وعن أي استفتاء آخر، قائلا: إنه "ليس مضادا للدستور"، كما بين أنه "لا توجد فقرة في الدستور العراقي تحظر استفتاء كردستان".

وأوضح أن الاستفتاء في العراق ديمقراطي، وهو تعبير عن الرأي بشكل جماعي، مؤكدا "التزامه بالدستور العراقي ومواده".

كما شدد على "رغبة إقليم كردستان بحل الخلافات والقضايا العالقة مع الحكومة الاتحادية عبر الدستور"، مشيرا إلى أنه "لهذا نريد أن نتواجد بقوة في بغداد".

كما تعهد المرشح للرئاسة بإعادة إدارة السلطة التنفيذية إلى مسارها الصحيح في حال دعمه لتولي المنصب، قائلا: "كنا نؤمن أن الأكراد لايمكنهم الوصول إلى حقوقهم الذاتية والمكوناتية دون بناء كيان خاص لهم ضمن الدولة العراقية".

وأشار إلى أن هناك خللا في إدارة الدولة بين جناحي السلطة التنفيذية والجناح الرئاسي، والجناح الوزاري ولايمكن العمل وفق ذلك، متعهدا بأن "الخطوة الأولى التي سيقوم بها في حال دعمه لتولي المنصب هي إعادة إدارة السلطة التنفيذية إلى مسارها الصحيح".

وحول الخلافات بين الإقليم والحكومة الاتحادية، قال: "إن العلاقات بين الطرفين لم تكن إيجابية في مراحل كثيرة وهدفنا بناء علاقات قوية بين بغداد وإقليم كردستان"، مشيرا إلى أن مسعود بارزني يسعى لحل المشاكل مع بغداد، ولهذا كما قال نحن سنشارك بقوة في العاصمة ونستطيع إيداع واردات النفط في صندوق استثماري وتوزيع العائدات لجميع المحافظات بنسب تلبي احتياجاتها.

وأكد الاستعداد لتوحيد الصف الكردي بجمع النواب الأكراد في البرلمان العراقي وقادة الكتل وأخذ تأييدهم لتسمية مرشح واحد للأكراد إلى المنصب قبل المضي إلى جلسة البرلمان.

والأحد، أعلن "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، ترشيح رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان "فؤاد حسين" لمنصب رئيس جمهورية العراق.

و"فؤاد حسين"، المولود في مدينة خانقين بمحافظة ديالى الواقعة شرق العاصمة العراقية بغداد، هو سياسيٌ كرديٌ مستقلٌ لا ينتمي لحزب سياسي، بيد أنه بات مرشحا للحزب الوطني الكردستاني.

وكان "فؤاد حسين" عضوا سابقا في جمعية كادحي كردستان، ثم أصبح رئيسا لديوان رئاسة إقليم كردستان، وهو ينتمي إلى القومية الكردية الفيلية.

ويعد مرشح "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، منافسا قويا لمرشح "الاتحاد الوطني الكردستاني" (حزب الطالباني) "برهم صالح"، حيث يؤكد الجانبان أن منصب رئيس جمهورية العراق من حصته.

وأعلن رئيس البرلمان العراقي "محمد الحلبوسي"، الثاني من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، موعدا نهائيا لانتخاب رئيس البلاد.

وقال "الحلبوسي"، في كلمة له أمام أعضاء البرلمان، الثلاثاء، إن "الموعد النهائي لانتخاب رئيس الجمهورية سيكون الثاني من الشهر المقبل".

ورشح "الاتحاد الوطني الكردستاني"، "برهم صالح" لتولي المنصب، بينما رشح "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، "فؤاد حسين".

وكان من المقرر أن يطرح البرلمان العراقي في جلسته الرسمية الثلاثاء، المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية للتصويت، لكن عدم اتفاق الحزبين الكرديين على شخصية واحدة أرجأ العملية.

وجرت العادة أن يتولى السُنة رئاسة البرلمان، والأكراد رئاسة الجمهورية، والشيعة رئاسة الحكومة، بموجب نظام المحاصصة المتبع في البلاد منذ الإطاحة بنظام "صدام حسين" في 2003.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأكراد الرئيس العراقي العراق فؤاد حسين