قالت منظمة إسرائيلية تعنى بمراقبة الإعلام الرقمي، إن دولة قطر تساعد في "تشويه" صورة (إسرائيل) في الغرب، عبر وسائل إعلام تابعة لها. 

ورأى مدير الدائرة الرقمية في "مؤسسة الثقافة الإسرائيلية"، "إيميل شريدر"، أن طابع المضامين التي تبثها منصات التواصل الاجتماعي المرتبطة بقناة "الجزيرة"، وخاصة منصة "إيه جاي بلاس" AJ+، تمثل مصدر خطر كبيرا على صورة (إسرائيل) في الغرب بسبب الإقبال الهائل عليها.

وأشار "شريدر" في مقال له بصحيفة "جيروزاليم بوست"، إلى أن "AJ+ تحرص على تعميم وتسويق المضامين التي تثير الغضب والسخط ضد إسرائيل في الغرب".

وتابع: "حتى عندما لا تكون المادة مرتبطة بـ(إسرائيل) بشكل مباشر، فإن القائمين على هذا البرنامج يجدون الطريقة المناسبة لربطها بتل أبيب وسياساتها".

وأوضح "أن ما يفاقم المخاطر الناجمة عما تنشره AJ+ حقيقة أن هذه البرامج باتت تمثل أهم منصات التواصل الاجتماعي التي يعتمد عليها ناشطو اليسار في الغرب في بلورة مواقفهم إزاء المنطقة والقضايا الداخلية التي تشغلهم".

وحسب الكاتب الإسرائيلي، فإن "أحد أهم الأسباب التي أفضت إلى تعاظم مستويات الإقبال على AJ+ يعود إلى حرص المنصة على معالجة القضايا الاجتماعية التي تشغل الرأي العام الغربي، وضمن ذلك قضايا مثل تدني الأجور، عنف الشرطة، العنصرية، اللامساواة، وغيرها".

و"الجزيرة بلس" (بالإنجليزية: +AJ) خدمة رقمية تقدمها "شبكة الجزيرة الإعلامية"، تسلط عبرها الضوء على الإنسان، وتمنح شريحة الشباب مساحة للحوار والنقاش، وتسعى هذه الخدمة إلى تقديم منبر عبر منظور مختلف للأحداث الراهنة. 

ويتركز هدف "الجزيرة بلس" على الالتقاء بجمهورها عبر كافة المنصات الرقمية عبر تقديم مادة صحفية تناسب طبيعة تلك المنصات الاجتماعية بما فيها "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب" و"إنستغرام" وتطبيق "الجزيرة بلس" على الجوال. 

وحققت فيديوهات "الجزيرة بلس" على كافة منصات التواصل الاجتماعي أكثر من مليار مشاهدة منذ انطلاقها في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، باللغة الإنجليزية وحتى أكتوبر/تشرين الأول 2015.

والعام الماضي، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق مكاتب قناة "الجزيرة" في (إسرائيل) وسحب تراخيص عملها.

وكثيرا ما توجه (إسرائيل) النقد إلى قناة "الجزيرة" وتتهمها بالانحياز إلى الفلسطينيين.