مصادر: السعودية ضغطت على مصر لوقف اتفاق التهدئة بغزة

الأربعاء 26 سبتمبر 2018 04:09 ص

كشفت قيادات من حركة "فتح" أن السعودية مارست ضغوطا على مصر بتجميد مفاوضات التهدئة في غزة بين "حماس" و(إسرائيل) برعاية مصرية، وهي المفاوضات التي كانت تسير بشكل طبيعي، قبل أن تتوقف فجأة، خلال الأيام القليلة الماضية.

وقالت المصادر إن مسؤولين مصريين (لم تسمهم) أوصلوا معلومات إلى رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" تفيد بأن اتفاق تهدئة طويل الأمد في قطاع غزة بين "حماس" و"إسرائيل"، قريب جدا وسيتم الإعلان عنه بعد وضع اللمسات الأخيرة عليه، فقرر "أبو مازن" التحرك لإفشاله، بحسب "الخليج أونلاين".

وأشارت إلى أن الرئيس "عباس" أجرى اتصالات مكثفة مع الجانب المصري، لتعطيل أي اتفاق مع "حماس" يتجاوز السلطة الفلسطينية، ومنظمة التحرير، وطلب من قادة الحركة تصعيد لهجتها ضد القاهرة، بعد أن فشلت كل جهوده واتصالات في كبح تحركات مصر بملف التهدئة.

وأضافت أن "عباس" لجأ إلى المملكة السعودية كمحاولة أخيرة لتعطيل أي جهود للتهدئة في غزة، وأجرى العديد من الاتصالات مع المسؤولين هناك، وحصل على وعود من الرياض بالعمل على هذا الملف بشكل جاد، والضغط على مصر لإيقاف الجهود ولو مؤقتا حتى التوصل إلى تفاهمات مشتركة مع "حماس".

وتابع: "بعد أيام قليلة وجدنا اللهجة المصرية في التعامل مع حركة حماس قد تبدلت كليا، وخلال زيارة وفد مخابراتها لغزة قبل أيام قليلة، أبلغ حماس بأن القاهرة لن تتجاوز الرئيس عباس في أي اتفاق مع إسرائيل، ما أوصل كل الجهود والتحركات التي بذلت في السابق إلى طريق مسدود، وعاد مجددا لمربعه الأول".

وقبل عيد الأضحى الماضي، كانت القاهرة ماضية في إنجاز خطوات مهمة على صعيد ملفي المصالحة والتهدئة، لكنها عدلت عن الأول، بعد عودة تبادل الاتهامات بين الفصائل، وقررت أن تركز على الثاني.

وفي هذا السياق، قالت المصادر الفتحاوية إن "مصر أبلغت الفصائل الفلسطينية التي اجتمعت في القاهرة، قبل العيد، ومن بينهم حركة فتح، بأنها ستكون ماضية وبكل ثبات نحو تحقيق مصالحة داخلية بين حركتي فتح وحماس، وإنه في حال تعذرت المصالحة فستركز على ملف التهدئة في غزة بين حماس وإسرائيل".

والسبت الماضي، زار وفد أمني مصري، بقيادة رئيس الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية اللواء "أحمد عبدالخالق"، وعضوية القنصل المصري لدى فلسطين "مصطفى شحاتة"، بصورة مفاجئة قطاع غزة، والتقى بقيادات "حماس" هناك لنحو 5 ساعات، قبل أن يغادر القطاع متوجها للقاهرة.

وتحدثت مصادر مقربة من الحركة، بأن الزيارة كان هدفها تبليغ "حماس"، بأن "القاهرة لا يمكن لها أن تتجاوز السلطة الفلسطينية بأي اتفاق مع الجانب الإسرائيلي"، فيما أبلغت "حماس" الوفد أن "الأولوية القصوى بحث الملفات الحياتية والحصار وعقوبات السلطة على غزة، بالإضافة إلى حرصها على تنفيذ المصالحة على قاعدة الشراكة ووفق اتفاق القاهرة 2011".

المصدر | الخليج الجديد + الخليج أونلاين

  كلمات مفتاحية

مصر السعودية اتفاق التهدئة حماس غزة محمود عباس المصالحة الفلسطينية