توقع الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، أن تعود الولايات المتحدة في نهاية المطاف إلى الاتفاق النووي المبرم في 2015، مؤكدا في الوقت نفسه أنه بلاده لا تريد خوض حرب ضد القوات الأمريكية المتمركزة بالشرق الأوسط.

وقال "روحاني" في مؤتمر صحفي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "الولايات المتحدة ستعود يوما ما عاجلا أم آجلا.. لا يمكن أن يستمر الوضع الحالي"، مضيفا: "نحن لسنا معزولين.. أمريكا هي المعزولة".

وأوضح أن بلاده ستظل ملتزمة بالاتفاق النووي متعدد الأطراف المبرم في عام 2015، رغم انسحاب الولايات المتحدة منه في مايو/أيار الماضي.

وأشار الرئيس الإيراني إلى أنه "ما دام الاتفاق يخدم مصالحنا سنظل ملتزمين به.. الدول الباقية في الاتفاق اتخذت خطوات جيدة للغاية، لكن إيران لديها توقعات أكبر".

واعتبر أن المحادثات التي تجرى هذا الأسبوع في الأمم المتحدة تظهر عزلة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وأشار "روحاني" إلى جلسة في مجلس الأمن ترأسها "ترامب" في وقت سابق، الأربعاء، دعمت خلالها بريطانيا وفرنسا الاتفاق النووي، كما أشار إلى بيان من القوى الأوروبية جاء فيه أنهم سيجدون طرقا لمواصلة الأعمال التجارية مع إيران، ويلتفون على العقوبات الأمريكية.

وقال: "نحن نأمل مع كل الدول المطبقة للقانون والمحبذة للتعددية أن نضع هذا وراءنا في النهاية بطريقة أسهل مما كان متوقعا سابقا".

وقلل "روحاني" من أهمية الكلمات القاسية التي أطلقتها الإدارة الأمريكية، بما فيها تحذير مستشار "ترامب" للأمن القومي "جون بولتون"، الثلاثاء، بأن إيران "ستدفع ثمنا باهظا إذا أغضبت الولايات المتحدة".

وقال: "خلال الأربعين عاما الماضية واجهنا هذا النوع من اللغة مرات عديدة.. وللأسف في هذه الإدارة الأمريكية وصفت اللغة بأنها فريدة، وهم يتحدثون بأسلوب مختلف لأنهم على ما أعتقد جديدون على السياسة".

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، في مايو/أيار الماضي،، قبل أن تعيد فرض العقوبات الاقتصادية على إيران في مطلع أغسطس/آب الماضي، على أن تفرض مجموعة جديدة من العقوبات في نوفمبر/تشرين الثاني تستهدف قطاع الطاقة، عماد الاقتصاد الإيراني.

وهوت صادرات النفط الإيرانية بنحو الثلث الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي.

وتنتج إيران في الوقت الحالي 3.8 ملايين برميل يوميا، بحسب "أوبك"، تصدر منها قرابة 2.18 مليون برميل.