الجبير لكندا: تطالبوننا بالإفراج الفوري.. هل نحن جمهورية موز؟!

الخميس 27 سبتمبر 2018 05:09 ص

انتقد وزير الخارجية السعودي، "عادل الجبير"، مطالبات كندا لبلاده بالإفراج الفوري عن ناشطين معتقلين في السعودية، قائلا: "تطالبوننا بالإفراج الفوري؟! من نحن؟ جمهورية موز؟"، مؤكدا رفض المملكة ما اعتبره تدخلا كنديا بالشؤون الداخلية.

جاء ذلك في لقاء لـ"الجبير" بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، الأربعاء، حيث قال: "الأمر مشين للغاية من وجهة نظرنا بأن دولة ستجلس هناك وتعطينا محاضرة وتقدم طلبات: نحن نطالب بالإطلاق الفوري".

وتابع: "حسنا نحن نطالب بالاستقلال الفوري لكوبيك! نحن نطالب فورا بمنح حقوق مساوية للكنديين من أصول هندية، ماذا تتحدثون عنه؟ يمكنكم انتقادنا حول حقوق الإنسان، ويمكنكم انتقادنا حول حقوق المرأة، أمريكا تفعل ذلك، البرلمان البريطاني يفعل ذلك، والدول الأوروبية أيضا، هذا حقكم، نعم يمكننا الجلوس والتحدث حول ذلك، ولكن نطالب بإطلاق السراح الفوري! ماذا نحن؟ جمهورية موز؟".

وأردف: "هل تقبل أي دولة بذلك؟ لا، إذا لم نتخذ خطوات فهذا يعني أننا ضعفاء وإذا اتخذنا خطوات فإننا سنضر بعلاقاتنا مع دولة صديقة، نحن لم نقم بذلك، بل أنتم، أصلحوا الأمر إذا، فأنتم مدينون لنا باعتذار، يمكنكم التحدث معنا حول حقوق الإنسان في أي وقت تريدون ويسرنا أن نجري هذا الحوار ونقوم به مع كل حلفائنا، ولكن محاضرتنا؟ مستحيل، لن يحدث ذلك".

وشدد "الجبير": "لا نريد أن نكون كرة قدم سياسية في السياسة الداخلية بكندا، هذا ما أصبحنا فيه، اعثروا على كرة أخرى للعب فيها ليس السعودية، ولهذا كان رد الفعل في بلدنا في غاية القوة، والحل سهل جدا، اعتذروا، قولوا إنكم اخطأتم".

واندلعت أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين بعد نشر تغريدة للسفارة الكندية بالرياض، في أغسطس/آب الماضي، طلبت فيها "الإفراج الفوري" عن ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان معتقلين في المملكة.

واتهمت السعودية كندا بالتدخل في شؤونها الداخلية، واستدعت سفيرها من أوتاوا، وطردت السفير الكندي لديها، وأعلنت عن تجميد التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة بين البلدين.

كما أعلنت شركة الخطوط الجوية السعودية وقف رحلاتها الجوية من وإلى مدينة تورنتو الكندية، وقررت ‏وزارة التعليم السعودية، إيقاف برامج البعثات والتدريب والزمالة إلى كندا، وإعداد خطة عاجلة لنقل جميع الملتحقين بهذه البرامج (قرابة 17 ألف شخص) مع أسرهم إلى دول أخرى.

وفي المقابل، رفضت كندا التراجع عن موقفها، مؤكدة أنها ستدافع دائما عن حقوق الإنسان حول العالم.

  كلمات مفتاحية

كندا السعودية الجبير العلاقات السعودية الكندية