التقى الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، الخميس، رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، بمقر إقامته في نيويورك، على هامش مشاركته في فعاليات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك في ثاني لقاء علني بينهما.

وشهد اللقاء بحث سبل إحياء عملية السلام، إذ أكد "السيسي"، على أهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقا لحل الدولتين والمرجعيات الدولية ذات الصلة.

كما أشار "السيسي" إلى ما ستسهم به التسوية النهائية والعادلة للقضية الفلسطينية في توفير واقع جديد بالشرق الأوسط تنعم فيه جميع شعوب المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية، بحسب تصريحات المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية "بسام راضي".

وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أعرب من جانبه عن تقديره لدور مصر المهم في الشرق الأوسط وجهودها في مكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الاستقرار والسلام في المنطقة.

ويعد ذلك اللقاء هو الاجتماع العلني الثاني بين "السيسي" و"نتنياهو"، منذ توليه مقاليد الحكم في مصر عام 2014، والأول في الولاية الثانية له، حيث التقيا في سبتمبر/أيلول 2017، في نيويورك أيضا، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة أيضا آنذاك لبحث عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

لكن ذلك اللقاء حينها لم ينجح في حلحلة عملية السلام، إذ إن مفاوضات السلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين متوقفة منذ عام 2014 بسبب خلافات على عدد من القضايا الرئيسية من أبرزها وقف عمليات بناء المستوطنات المحمومة والحدود واللاجئين والقدس.

وترفض (إسرائيل) وقف الاستيطان أو الاعتراف بحدود ما قبل حرب يونيو/حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين، رغم أن ذلك هو ما تقر به قرارات الأمم المتحدة ومواثيقها.

ومنذ نحو عام تتحدث تقارير صحفية وإعلامية عن "صفقة القرن" التي يتبناها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ويرعاها مستشاره وصهره "غاريد كوشنر"، لكن الجانب الفلسطيني شدد في مناسبات عديدة، على رفضه لصفقة القرن.

وتنظر (إسرائيل) إلى العلاقات مع نظام "السيسي" باعتبارها الأفضل مع أي نظام عربي، وأنها وصلت إلى ما لم تصل إليه العلاقات مع أي نظام مصري سابق، وأشارت إلى أن التنسيق الأمني بينهما وصل إلى مستويات غير مسبوقة، خاصة في ما يتعلق بسيناء التي تشهد عمليات عسكرية ضارية ضد مجموعات مسلحة.