جهود لتوحيد الموقف الكردي حول مرشح تسوية للرئاسة

الخميس 27 سبتمبر 2018 08:09 ص

قالت مصادر عراقية، إن جهودا ما زالت تُبذَل لتوحيد الموقف الكردي، حول مرشح الرئاسة، لتقديم مرشح تسوية، في مقابل شروط طرحها زعيم الحزب الديمقراطي "مسعود بارزاني"، بينها سحب حزب الاتحاد الوطني الكردستاني "برهم صالح" ترشيحه.

وحسب المصادر، فإن بعض المصادر الكردية تجري اتصالات لإقناع "بارزاني" بالتراجع عن موقفه من مرشحه لرئاسة الجمهورية "فؤاد حسين"، في مقابل إقناع "صالح"، بالانسحاب من السباق، وهو ما يرفضه الأخير، الذي يتوقع أن يزور أربيل للقاء "بارزاني".

وأمس، استقبل زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر"، "صالح"، وسط تسريبات عن تأييد "الصدر" له، في مقابل إعلان زعيم ائتلاف "دولة القانون"، "نوري المالكي"، وقوى سنّية ضمناً تأييد  "فؤاد حسين".

وأكد مقربون من أجواء اللقاء أن "الصدر" أعرب عن رغبته في حصول توافق كردي على المرشح لرئاسة الجمهورية، وأنه أكد أن موقف "صالح" هو الأقرب في حال عدم حصول توافق.

في المقابل، أكد "المالكي"، بعد لقاء جمعه بـ"حسين"، أمله بتوحد الموقف الكردي، متمنياً فوز مرشح الحزب الديمقراطي بالمنصب.

يأتي ذلك، في وقت ما زالت حظوظ المرشح لرئاسة الحكومة "عادل عبدالمهدي"، تتعزز وسط معلومات عن اتفاق وشيك بين القوى الشيعية حول اسمه.

وتعززت حظوظ المرشح لمنصب "عبدالمهدي" لرئاسة الحكومة، بعد مفاوضات طويلة بين ممثلين عن التحالفين الرئيسيين "الإصلاح والإعمار" الذي يتزعمه "الصدر"، و"البناء" الذي يضم "المالكي" و"هادي العامري".

وأكدت مصادر أن هذا الاتفاق ما زال أولياً، ويصطدم بمسألة توزيع الوزارات.

وفي وقت سابق، ترددت أنباء عن حسم الأحزاب الكردية الخلافات القائمة بينها حول منصب الرئيس العراقي الجديد، واتفقت على "منح الاتحاد الوطني الكردستاني منصب رئاسة الجمهورية، مقابل حصول الديمقراطي الكردستاني على مناصب سيادية في الحكومة الجديدة ومنها وزارية"، قبل أن يتم التراجع عن هذا الاتفاق.

وبحكم المحاصصة العرقية والطائفية في العراق، جرت العادة أن يتولى السُنة رئاسة البرلمان، والأكراد رئاسة الجمهورية، والشيعة رئاسة الحكومة، وذلك بموجب عرف متبع في البلاد منذ الإطاحة بنظام "صدام حسين"، في 2003.

وكان الاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان يتزعمه رئيس العراق الراحل "جلال طالباني" يسيطر على المنصب منذ 12 عاما.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

بارزاني أكراد العراق رئاسة العراق رئاسة الحكومة توافق