كشفت منظمة الصحة العالمية أن ربع سكان المملكة العربية السعودية يعانون من الإصابة من مرض السكري، الأمر الذي ينذر بتحول المرض لوباء قد يكون عبئا اقتصاديا على ميزانية البلاد.

وأشارت المنظمة العالمية  إلى أن 13% ممن يعانون من السكري لم يتم تشخيصهم بعد، ما يعرض هؤلاء الأفراد لخطر أكبر.

وأوضحت المنظمة أن الإحصائيات الأخيرة المتعلقة بارتفاع نسبة الإصابة بالمرض بالسعودية مقلقة، ولابد من التحرك السريع للحد من هذا المرض بطرق مختلفة.

وتؤكد الدكتورة "ابتسام باعيسى"، استشارية باطنية وغدد صماء، أن الإحصائيات الأخيرة مقلقة وتشير إلى تصاعد مستمر لمعدلات الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

ويعد السكر من النوع الثاني أكثر الأمراض انتشاراً بمختلف الفئات العمرية التي تلزم المريض باتباع نظام غذائي معين، وتناول أدوية محددة، وذلك لتجنب حدوث مضاعفات صحية.

وأضافت أن السعودية تحتل مرتبة متقدمة في قائمة الدول المصابة بداء السكري، وقد تصل النسب إلى حد الوباء الذي يشكل عبئاً اقتصادياً.

ويرجع السبب كما أوضحت الدكتورة "ابتسام"، إلى التغيير الملحوظ بنمط الحياة من قلة الحركة والإكثار من تناول الوجبات السريعة، ما يؤدي للسمنة التي تعد من أهم الأسباب المؤدية إلى داء السكري من النوع الثاني الذي لا يقتصر على الكبار، بل امتدت نسبة الإصابة به إلى الأطفال بسبب ارتفاع نسبة السمنة بشكل ملحوظ بينهم.