أفرجت السلطات الليبية، الخميس، عن 83 معتقلا كانوا محتجزين في سجن معيتيقة قرب طرابلس.

وقال المتحدث باسم حكومة الوفاق الوطني، "محمد السلاك": "تم إطلاق سراح 83 سجينا من معيتيقة ممن تجاوزت مدد حبسهم الفترة القانونية وذلك بالتنسيق مع النيابة العامة ووزارة العدل".

ويخضع سجن معيتيقة لسيطرة "قوة الردع"، وهي فصيل سلفي متشدد يعمل كقوة للشرطة في طرابلس ويعتقل المتطرفين والمجرمين.

وبحسب السلطات القضائية، فإن المعتقلين المتورطين في قضايا الإرهاب والقتل وقطع الطرق والاتجار بالمخدرات ليسوا من بين المفرج عنهم.

ويقبع في هذا السجن نحو 2600 رجل وامرأة وطفل، بحسب "أ ف ب".

ويقع السجن في قاعدة جوية سابقة تضم المطار الوحيد العامل في طرابلس، ويتعرض لهجمات تشنها مجموعات مسلحة متنافسة ما يؤدي الى إغلاق المطار في كل مرة.

وتتعرض القوة المسيطرة على السجن لانتقادات بسبب أساليبها القمعية وتشتبه المنظمات غير الحكومية والمجتمع الدولي بأنها ترتكب انتهاكات في حقوق الإنسان.

وتأتي عملية الإفراج ضمن جهود الحكومة للرد على اتهامات لها بأنها رهينة لدى الجماعات والفصائل المسلحة التي تفرض قانونها في العاصمة.

من جهتها، رحبت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بالإفراج عن المحتجزين، ودعت إلى إطلاق سراح جميع السجناء الآخرين الذين اعتقلوا بشكل تعسفي أو قضوا مدة عقوبتهم.

وليبيا غارقة في الفوضى منذ سقوط نظام "معمر القذافي" عام 2011، وتضم عشرات مراكز الاحتجاز التي تديرها فصائل مسلحة، وفقا لمنظمات حقوق الإنسان.