الخارجية الألمانية تنفي مزاعم الإعلام السعودي باعتذار برلين للرياض

الجمعة 28 سبتمبر 2018 06:09 ص

كذبت الخارجية الألمانية مزاعم وسائل إعلام سعودية ادعت اعتذار برلين للرياض في لقاء وزيري الخارجية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بينما وصفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية تصوير الإعلام السعودي الأمر على أنه اعتذار ألماني للسعودية بأنه "دعاية زائفة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية "راينر بريل" إن كلام وزير الخارجية "هايكو ماس" خلال اللقاء الذي جمعه بنظيره السعودي "عادل الجبير" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "كان واضحا" حيث "عبر عن أسفه لسوء الفهم الذي حدث، وأن الهدف هو حل ذلك مستقبلا من خلال الحوار المباشر"، نافيا أن يكون الوزير الألماني قد قدم اعتذارا لنظيره السعودي.

وكانت وسائل إعلام سعودية قد احتفت بما قالت إنه انتصار للدبلوماسية السعودية التي أجبرت الجانب الألماني على الاعتذار، بينما تراجعت كندا عن موقفها المنتقد لحقوق الإنسان في المملكة.

لكن الاحتفالات الإعلامية السعودية اصطدمت بتقرير مجلة "دير شبيغل" الألمانية التي نشرت نفيا تاما لمزاعم وسائل الإعلام السعودية، واتهمت الإعلام السعودي ومن وصفتهم بالناشطين والمغردين المقربين من الأسرة الحاكمة بممارسة "البروباغاندا".

وأضافت أن كل هؤلاء "حرفوا" كلام وزير الخارجية الألماني واعتبروه بمثابة اعتذار ألماني وانتصار للدبلوماسية السعودية.

وبثت وكالة الأنباء السعودية "واس"، الأربعاء بيانا أشار إلى ترحيب المملكة بتصريح وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس" في ما يتعلق بالرغبة في تعزيز العلاقة وتكثيف التعاون بين المملكة وألمانيا في مختلف المجالات.

كما وجه وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" دعوة إلى نظيره الألماني لزيارة المملكة "في أقرب فرصة للبدء بمرحلة جديدة من التعاون الوثيق على جميع الأصعدة بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين"، مضيفا أن الرياض ستعيد سفيرها لبرلين بعد غياب استمر 10 أشهر.

وبدأت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين في أعقاب استدعاء السعودية سفيرها لدى ألمانيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على خلفية تصريحات أدلى بها وزير الخارجية السابق "زيغمار غابرييل" انتقد فيها التدخل السعودي في شؤون لبنان وتحدث عما وصفها بالمغامرات السعودية في المنطقة، ملمحا إلى اتهام الرياض باحتجاز رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري"، وإجباره على تقديم استقالته آنذاك.

وتشهد العلاقات السعودية الخارجية عددا من الأزمات بين حين وآخر، وفي شهر أغسطس/آب الماضي، استدعت الرياض سفيرها من كندا وطردت السفير الكندي، كما جمدت كل التعاملات التجارية مع أوتاوا بعد مطالبة الأخيرة الرياض علناً "بالإفراج الفوري" عن ناشطين في حقوق الإنسان سجنتهم المملكة.

وكاد الشهر الحالي يشهد أزمة مماثلة عندما قررت إسبانيا وقف شحنة أسلحة إلى السعودية قيمتها أكثر من 9 ملايين يورو، قبل أن تتراجع مدريد في اللحظة الأخيرة تفاديا لأزمة مع الرياض.

  كلمات مفتاحية

السعودية ألمانيا هايكو ماس دعاية زائفة اعتذار ديرشبيغل