قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، إن هناك "صداقة حميمية" تجمع بلاده مع العديد من الدول العربية وصلت إلى حد لم يتخيله يوما.

واعتبر "نتنياهو" أن تلك الصداقة الحميمة هي الجانب الإيجابي الوحيد للاتفاق النووي الإيراني، حيث جعل (إسرائيل) والعديد من الدول العربية أقرب معا، وفي صداقة حميمة لم يكن أحد يتخيلها، وكانت حتى قبل بضع سنوات أمرا مستحيلا.

واعترف "نتنياهو" خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ73 بأنه لم ير هذا المستوى من التقارب في حياته.

وأضاف، في كلمته التي أعاد بثها على حسابه بـ"تويتر" باللغة العربية، أن (إسرائيل) "تقدر هذه الصداقة وأنا أتوق إلى اليوم الذي سيشمل فيه السلام ليس فقط مصر والأردن ولكن أيضا دول أخرى والفلسطينيين أيضا.. سوف أعمل لتحقيق هذا الهدف".

وأردف قائلا: "لدي اليوم رسالة للطغاة الإيرانيين.. ستفعل (إسرائيل) كل ما في وسعها للدفاع عن نفسها ضد العدوان الإيراني، سنكافحكم في سوريا وفي لبنان وفي العراق وفي أي مكان وفي أي وقت".

كما تحدث "نتنياهو" حول أن إيران لديها منشأة "سرية" في طهران لـ"تخزين كميات هائلة من المعدات والذخائر"، دون الكشف عن تفاصيل حول كيفية توصله إلى هذا الاستنتاج، لكنه قال إنه شارك هذه المعلومات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وغيرها من وكالات الاستخبارات.

ووقعت أمريكا، في عهد الرئيس الأسبق "باراك أوباما"، مع إيران والاتحاد الأوروبي اتفاقا نوويا ترفع بموجبه العقوبات عن طهران، لكن الرئيس الحالي "دونالد ترامب" أعلن انسحابه من ذلك الاتفاق في مايو/أيار الماضي، وبدأ إعادة فرض العقوبات الأمريكية مجددا، بينما تمسكت روسيا والاتحاد الأوروبي بالمضي قدما في الاتفاق معتبرين أن إيران أوفت من جانبها بتعهداتها في الاتفاق.

وعارضت (إسرائيل) والسعودية والإمارات الاتفاق النووي، وأيدت "ترامب" في إلغائه وإعادة العقوبات على إيران، وهو ما جعل مواقف تلك الدول تتقارب بشكل كبير في ذلك الملف.

لكن علاقات السعودية مصر والإمارات مع (إسرائيل) شهدت تقاربا ملحوظا خلال السنوات الماضية، ما اعتبره مراقبون مستوى غير مسبوق من التعاون الإسرائيلي مع عدد من الدول العربية.