كشفت مصادر مطلعة عن عرض قدمه الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، لرئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، باستضافة مصر لمفاوضات ما يعرف إعلاميا بـ"صفقة القرن".

والعرض الذي قدمه "السيسي"، الخميس، خلال لقائه "نتنياهو" بمقر إقامته في نيويورك، على هامش فعاليات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تضمن بحث تفاصيل محادثات التسوية مع السلطة الفلسطينية.

وتضمن اللقاء العلني الثاني في نيويورك، وفق صحيفة "الأخبار" اللبنانية، طلبا إسرائيليا بعقد لقاءات رسمية أخرى في القاهرة وشرم الشيخ قريبا.

ووفق المصادر، فإن "السيسي" عرض أن تستضيف شرم الشيخ المفاوضات الخاصة بـ"صفقة القرن" بعد إجراء التعديلات على التصور الأمريكي، محدداً يناير/كانون الثاني المقبل موعداً مناسباً للاستضافة.

وتعتمد "صفقة القرن"، على إغراءات مالية للفلسطينيين، تقدمها دول خليجية، مع إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبدون جيش، وإعلان قرية "أبوديس" شرق القدس المحتلة، عاصمة للفلسطينيين.

في سياق مختلف، وجه "السيسي" الشكر إلى "نتنياهو" على إنهاء أزمة الغاز عبر "صيغة توافقية"، تشمل اتفاق شركة "نوبل إنيرجي" الأمريكية وشركة "ديليك" للحفر الإسرائيلية مع شركة "غاز الشرق" المصرية على شراء نسبة 39% من شركة "غاز شرق المتوسط" التي تمتلك خط أنابيب الغاز الواصل بين مصر و(إسرائيل). 

وبموجب الصفقة الجديدة، تنهي القاهرة بذلك قضايا التحكيم الدولي المرفوعة ضدها بقيمة 8 مليارات دولار، كما استفادت من ذلك التنازل عن قيمة الغرامة وهي نحو 288 مليون دولار. وهذه الصفقة ستساهم في استيراد الغاز من (إسرائيل) إلى مصر، علماً أنه تم التوافق عليها منذ فبراير/شباط الماضي، لكن لم تنتهِ صياغتها إلا في الأيام القليلة الماضية.

ويعد ذلك اللقاء هو الاجتماع العلني الثاني بين "السيسي" و"نتنياهو"، منذ توليه مقاليد الحكم في مصر عام 2014، والأول في الولاية الثانية له، حيث التقيا في سبتمبر/أيلول 2017، في نيويورك أيضا، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة أيضا آنذاك لبحث عملية السلام بين الفلسطينيين.