الجبهة الشعبية: خطاب عباس بالأمم المتحدة "مخيب للآمال"

الجمعة 28 سبتمبر 2018 12:09 م

وصفت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" خطاب الرئيس "محمود عباس" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الجمعة،  بـ"الباهت والمخيب للآمال"، واعتبرت أنه "لم يكن بمستوى التحديات الجسيمة" التي تواجه القضية الفلسطينية.

وانتقدت "الجبهة الشعبية" استناد "عباس" في خطابة على ذات الأسس المكررة المرتكزة على برنامجه المعروف الذي يرى بالتسوية والمفاوضات وسيلة لحل الصراع مع العدو الصهيوني، حسب تصريح لها نشرته على وسائل الإعلام.

وشددت على أن ذلك البرنامج أثبتت التجربة على مدار ربع قرن فشله.

وقالت إن الرئيس الفلسطيني لم يحسم، في خطابه، أي قضية، وعلى رأسها عملية التسوية والمفاوضات، التي كان من المفترض أنْ يعلن من منبر الأمم المتحدة تخليه عنها؛ التزاما بموقف الإجماع الوطني وقرارات المجلس المركزي، التي أكدت على ضرورة التحلل من اتفاقية أوسلو، وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، ووقف التنسيق الأمني.

وشددت "الجبهة الشعبية" أيضا على أن استخدام أسلوب التعويم في المصطلحات والتحذير اللفظي دون القطع التام مع تجربة أوسلو المدمرة، والتأسيس لمرحلة جديدة، يعكس عدم وجود نية حقيقية باستخلاص العبر من أخطاء التجربة الماضية، والتسلح بنفس المنطق التقليدي في التمسك والتعويل على أوهام السلام والمفاوضات العبثية.

واعتبرت أن مواجهة صفقة القرن والتصدي للحرب الشاملة التي تشنها الإدارة الأمريكية على حقوق شعبنا تتطلب تفعيل كافة أشكال المقاومة والتي شرعتها المواثيق والأعراف الدولية لا وصمها بالإرهاب، مؤكدة أن توصيفات الرئيس في خطابه حول المقاومة ودور السلطة في مواجهتها تشكل إساءة للتضحيات الجسام الكبيرة التي قدمها شعبنا.

ورأت أن غياب حق العودة بشكل واضح في خطاب "عباس" ساهم في إضعافه أكثر، خاصة أمام جماهير شعبنا وأمتنا؛ لما يشكله هذا الحق من هدف وحق ثابت، وهو جوهر للصراع وأساس الحل التاريخي في فلسطين.

وأكدت أن قوة أي خطاب فلسطيني أمام المجتمع الدولي "يشترط وحدة الشعب أولا وقواه الوطنية والاستجابة للإجماع الشعبي في الوطن والشتات، وهو الذي يجب أن نعمل عليه جميعا ونسعى إليه".

كذلك، رفضت الجبهة الشعبية ما جاء في خطاب "عباس" بخصوص غزة، وقالت إنه "لا يساهم إطلاقا في الدفع بعجلة المصالحة بل يزيد من حالة الشرذمة ومعاناة أهالي القطاع".

وفي وقت سابق من مساء الجمعة، أكد "عباس"، في خطابه أمام الجمعية العامة، على تمسك الجانب الفلسطيني "بالسلام وحل الدولتين، وبالمفاوضات التي لم نرفضها في يوم من الأيام سبيلاً لتحقيق ذلك".

وقال إن "السلام في منطقتنا لن يتحقق من دون تجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وبمقدساتها كافة (..) فلا سلام بغير ذلك، ولا سلام مع دولة ذات حدود مؤقتة (..) ولا سلام مع دولة مزعومة في غزة".

كما أكد على مواصلته "بذل الجهود الصادقة والحثيثة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة".

وأضاف: "عقدنا اتفاقا برعاية مصرية في 12-10-2017، تتولى الحكومة الفلسطينية مهماتها في غزة كما تتولاها في الضفة الغربية، ثم نبني دولتنا على أساس قانون واحد وسلطة واحدة ونظام واحد وسلاح شرعي واحد، لا نقبل دولة المليشيات أيا كانت، لم يوافقوا على تنفيذها وإلى الآن لم نحصل على موافقتهم على ذلك".

وأفاد "عباس" بأنه في الأيام القليلة القادمة ستكون آخر جولات الحوار، وحذّر من مغبة الفشل مرة أخرى قائلًا: "بعد ذلك سيكون لنا شأن آخر بعد هذا"، دون أن يوضح تبعات ذلك.

وعاد للحديث عن اتفاق المصالحة الموقع بالقاهرة، وقال: "نحن التزمنا به (الاتفاق) ويعرف إخوتنا المصريون أننا التزمنا به، لكنهم (حماس) لم يلتزموا به، ولذلك فنحن لم ولن نتحمل أية مسؤولية من الآن فصاعدا، أرجو أن تفهموا كلامي، لن نتحمل أية مسؤولية إذا أصروا على أن يرفضوا الاتفاقات".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فلسطين الجبهة الشعبية صفقة القرن حق العودة المصالحة الفلسطينية