جدد وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير"، الجمعة، هجومه على قطر، زاعما أنها "دعمت منشقين في السعودية والإمارات والبحرين والكويت للتسبب بمشاكل للحكومات في تلك البلدان، وخلق حالة عدم استقرار".

وكما زعم "الجبير"، خلال كلمة له بمجلس السياسات الخارجية، أن السعودية "ضبطت عددا من أعضاء تنظيم القاعدة بعدما دخلوا السعودية بجوازات سفر قطرية عام 2000"، متابعا: "القطريون يعلمون ذلك والأمريكيون والعالم أيضا".

وواصل الوزير السعودي مزاعمه: "القطريون ومنذ منتصف التسعينيات يدعمون الأصوليين ويقومون بتحريض الشعوب وأصبحت قطر مركزا لقيادات الإخوان المسلمين، وجماعة الإخوان المسلمين ولدت جماعات مثل التكفير والهجرة والقاعدة وجبهة النصرة".

وأشار الوزير السعودي إلى أن "القطريين سمحوا لقيادة دينية بالظهور على شاشات التلفزيون لتقوم بتبرير التفجيرات الانتحارية"، على حد قوله.

وسبق أن نفت قطر بشدة مزاعم مماثلة رددتها دول الحصار.

وتأتي تصريحات "الجبير" بعد ساعات قليلة من انتهاء اجتماع ضم وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" بوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مصر والأردن، في نيويورك.

وكان بيان للخارجية الأمريكية صدر، عقب الاجتماع، يشير إلى أن المجتمعين ركزوا على إقامة تحالف استراتيجي بالشرق الأوسط "يستند إلى مجلس تعاون خليجي موحد".

لكن تعليق قطر على الاجتماع أوحى بعدم إحراز تقدم ملموس على صعيد حل الأزمة الخليجية؛ حيث وصف وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني" الاجتماع بأنه "تم بروح إيجابية إلى حد ما"، قائلا إن بلاده "يمكنها أن تنتظر لسنوات أيضا"، في إشارة لاستمرار تعنت دول الحصار نحو إبداء رغبة في حل الأزمة الخليجية، داعيا إلى مجابهة التحديات الإقليمية بدلا من الحديث بمنطق المناكفات.

وقبل أيام من اجتماع "بومبيو" بالوزراء العرب، كشف سفير الولايات المتحدة بالكويت "لورانس سيلفرمان" عن اتفاق جرى بين "ترامب" وأمير الكويت على ضرورة حل الأزمة الخليجية بالسرعة الممكنة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).

وتأتي تلك التطورات قبل ساعات من وصول ولي العهد السعودي، "محمد بن سلمان" إلى الكويت، غدا السبت، للقاء أميرها "صباح الأحمد الجابر الصباح"، وولي عهده "نواف الأحمد الجابر الصباح، لمناقشة عدة ملفات، أبرزها الأزمة الخليجية، وفق ما صرح نائب وزير الخارجية الكويتي "خالد الجار الله".