السفير الأمريكي في (إسرائيل): صفقة القرن جاهزة

الجمعة 28 سبتمبر 2018 07:09 ص

قال السفير الأمريكي في (إسرائيل)، "ديفيد فريدمان"، إن خطة السلام الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم "صفقة القرن" باتت جاهزة؛ مشيرا إلى أنها تفصيلية.

وقال في مقابلة مع تلفاز "كان" الإسرائيلي، تم بثها مساء الخميس: "إنها خطة تفصيلية.. وأعتقد أن على الناس قراءتها لفهمها جيدا".

وأضاف "فريدمان"، وهو عضو الفريق الأمريكي الذي يصيغ الخطة: "هناك أجزاء في الخطة ستتطلب تنازلات من كلا الطرفين" الفلسطيني والإسرائيلي، دون الخوض في التفاصيل. 

وتابع: "من الأفضل للطرفين قبولها وعدم رفضها.. نحن لن نفرضها على أحد".

وقال "ديفيد": "الخطة جاهزة.. ونحن نستثمر جهودا كبيرة فيها (خطة السلام)، وسترون تفاصيلها في وقت قصير".

وعما إذا كان سيتم الإعلان عنها نهاية العام الجاري قال: "قد يكون ذلك وممكن في 2019، إن التوقيت مهم جدا، ونحن نقيم التوقيت استنادا إلى الكثير من الأمور التي تتم في المنطقة والعالم". 

ولفت إلى أن "الرئيس دونالد ترامب قال إنه سيتم الإعلان عنها بعد 3-4 أشهر، وأنا لا أريد أن استبق الأمور وأدخل في التفاصيل".

وردا على سؤال بشأن عدم حسم الرئيس الأمريكي موقفه من حل الدولتين، قال "فريدمان": "أعتقد أن الرئيس قال قبل عام ونصف العام إنه يقبل حل الدولة أو حل الدولتين اعتمادا على ما يقبل به الطرفان".

وأضاف: "في واقع الأمر فإنه خلال عام مضى أو أكثر أظهرت (إسرائيل) والفلسطينيين اهتماما ضئيلا، بحل الدولة الواحدة، ولذا أعتقد أن ما عبر عنه الرئيس (في المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء) كان صحيحا".

واعتبر الرئيس الأمريكي في المؤتمر الصحفي مع "نتنياهو" أن "حل الدولتين هو الأنجع".

وسبق أن أعلن "فريدمان" رفضه لحل الدولتين القاضي بقيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة (إسرائيل).

وردا على سؤال إن كان هو شخصيا يؤيد حل الدولتين قال: "أنا أركز على النتائج وليس على مظاهر أو ما يقوله الناس، لقد قلت في مرات كثيرة إن الصعوبة التي أجدها في هذا التعبير (حل الدولتين) هو أنه يحمل معاني عديدة بالنسبة لأناس عديدين".

وأضاف: "أعتقد أن رئيس الوزراء نتنياهو كان واضحا عندما قال: ما هي الدولة الفلسطينية، هل هي كوستريكا أم اليمن؟ وفي هذا السؤال تبرز المئات من الأسئلة التي يتعين التعامل معها، واعتقد أنه في الظروف الصحيحة حيث لا تشكل الدولة الفلسطينية تهديدا لـ(إسرائيل) فعندها تصبح أمرا يمكن التفكير فيه".

وتابع: "لقد كنا واضحين في الولايات المتحدة أنه عندما يتقاطع الحكم الذاتي الفلسطيني مع الأمن الإسرائيلي فإننا نقف إلى جانب الأمن الإسرائيلي، وهذا مختلف جدا عن ما تم التعبير عنه في الماضي"، في إشارة الى الوساطات السابقة في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وعما إذا "نتنياهو" يعلم تفاصيل الخطة، قال "فريدمان" إنه "يعرف جيدا تقديرنا العالي للمخاوف الإسرائيلية، وأعتقد أنه أوضح أن الولايات المتحدة لن تقدم أبدا اقتراحا يحرم (إسرائيل) الحق وضرورة الحفاظ على سيطرتها الأمنية، وهو على حق فهذه هي رؤيتنا"، في إشارة إلى أن الخطة تتبنى المواقف الإسرائيلية بشأن الأمن.

كان "نتنياهو" قال للصحفيين الإسرائيليين المرافقين له في زيارته الى نيويورك إن (إسرائيل) تريد الحفاظ على السيطرة الأمنية العليا في إطار أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين.

وأعلن الفلسطينيون مرارا إنهم لن يقبلوا خطة أمريكية تستثني القدس واللاجئين الفلسطينيين والمستوطنات، ويصرون على دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، وحل جميع قضايا الحل النهائي بما فيها اللاجئين الفلسطينيين.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

فلسطين إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي صفقة القرن