قطر تتصدى لهجوم وزير الخارجية السعودي عليها بالأمم المتحدة

السبت 29 سبتمبر 2018 03:09 ص

ردت البعثة القطرية في الأمم المتحدة على كلمة وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي زعم فيها أن "ممارسات قطر جعلت حصارها خيارا لا مفر منه، بسبب دعمها الإرهاب". 

وشدد السكرتير الثاني في البعثة القطرية بالأمم المتحدة "طلال آل خليفة" على أن ما قاله "الجبير" هو عبارة عن "افتراءات باطلة وإساءة غير مقبولة".

وقال "آل خليفة" إنه "بعد أكثر من عام على الحصار الظالم على دولة قطر دون أن يتمكن من تحقيق أهدافه ودون أن يقتنع أحداً بالادعاءات الباطلة التي استند عليها تُعاد الافتراءات من ممثلي السعودية التي تهدف إلى الإساءة إلى سمعة بلادي".

وتابع: "سجل دولة قطر في التعاون الدولي يتحدث عن نفسه ولسنا بحاجة إلى تفنيد ما يتم تلفيقه ضد بلادي من ادعاءات في مجالات قدمنا فيها السبق على مستوى المنطقة لاسيما في السلام المستدام وفي مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه ومكافحة التطرف".

وأضاف: "لكننا نؤكد أن تكرار هذه الاتهامات من نفس الأطراف لا يُجدي إلا في تقويض مصداقية من يُعيدها بدون أدلة أو حقائق وعلينا أن نستحضر جميعاً أسباب وجذور الإرهاب التي طالما أكدت دولة قطر في محافل عدة على أهمية معالجتها كخطوة أولى للقضاء على آفة الإرهاب".

ومضى "آل خليفة" بالقول: "معروف أن الإرهاب وجد حاضنته في الغلو الديني الذي تم توظيفه من قِبل السعودية لتحقيق أهداف سياسية تخدم ظروف معينة".

وأردف: "من المفارقات أنه بين ليلة وضحاها أُريد لهذا الغلو الديني المتأصل والهوية المتشددة أن تُطمس وأن يتم إلباسها بالتحضر المصطنع أمام العالم في الوقت الذي يُزج اليوم في غياهب السجون معتقلو الرأي والمعتدلون من رجال الدين وكل من يطالب بالإصلاح والناشطين الحقوقيين". 

وأكد السكرتير الثاني في البعثة القطرية بالأمم المتحدة "أن تسييس السعودية لمصطلح الإرهاب وفق مصالحها وصل إلى حد استخدام الإرهاب كتهمة لكل من يختلف معهم في الرأي داخل السعودية، بل وصل الأمر إلى توجيه اتهامات للدول ولم يقتصر الأمر على دولة قطر وإنما تعرضت دول أخرى لهذا الأسلوب غير الناضج".

وأضاف: "لقد شهد العالم الحكمة وضبط النفس التي تحلت بها قيادة دولة قطر في إدارة الأزمة المفتعلة ضد بلادي وسعيها بكل ما تمتلك من قدرات للتخفيف من آثار الحصار الظالم".

وأكد أن "الآثار الإنسانية التي نجمت عن الحصار لا يمكن معالجتها إلا من خلال إنصاف ضحايا الحصار من المواطنين والمقيمين، حيث أدى الحصار إلى انتهاكات كبيرة لحقوقهم، وتفكيك الأسر وحرمان الطلاب من استكمال دراستهم واتخاذ إجراءات قسرية وغير قانونية تمس حقوق الملكية والوصول إلى العدالة".

وتطرق إلى قضية حرمان السعودية للقطريين والمقيمين في قطر من الحج، قائلاً: " يُضاف إلى هذه الإجراءات (السعودية) ما هو أسوأ منها وهو حرمان المواطنين القطريين والمقيمين في دولة قطر للسنة الثانية على التوالي من أداء واجباتهم الدينية المتمثلة في الحج والعمرة بحجج واهية".

وأشار إلى أنه "على الرغم من هذه الإجراءات الأحادية التي سلبت الشعب القطري الكثير من حقوقه كما يتبين من تقارير الهيئات الأممية فإن حكومة دولة قطر لم تقم بأي إجراءات من شأنها الإضرار بالشعب السعودي الشقيق".

وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا على قطر في يونيو/حزيران 2017 بدعوى دعمها الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

  كلمات مفتاحية

البعثة القطرية الأمم المتحدة عادل الجبير الإرهاب حصار قطر