عبدالخالق عبدالله: لست مستشارا لبن زايد

السبت 29 سبتمبر 2018 10:09 ص

نفى الأكاديمي الإماراتي البارز "عبدالخالق عبدالله"، شغله منصب مستشار ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد"، وذلك بعد 10 سنوات من نعته في معظم وسائل الإعلام بهذه الصفة، والتي أعطت تغريداته طابعا رسميا.

ونشر موقع "إيلاف"، السعودي والذي يرتبط بعلاقات قوية مع السلطات الإماراتية، حوارا مع "عبدالله"، إثر تغريدته مؤخرا التي أثارت جدلا وأحدثت أزمة كبيرة مع إيران.

وفي الحوار الذي نشره "عبدالله" على حسابه بـ"تويتر"، أبرز الأكاديمي الإماراتي أنه ليس مستشارا لحكومته، وشدد أيضا أنه لا مرجعية حكومية له، أي أنه شخصية تعبر عن مواقفها لا عن مواقف الحكومة، رغم أن غالبية مواقفه تسير في فلك السلطة، وفق ناشطين إماراتيين.

 

في حوار موسع مع إيلاف: لست مستشارا لحكومتي ولا اخشى تهديدات ايران فالإمارات تعرف كيف تحمي مواطنيها: حرصاً من "إيلاف" على معرفة تفاصيل وخفايا وردود الفعل التي ترتبت على تهديد ايران لأكاديمي إماراتي د عبد الخالق عبد الله، كان اللقاء به مهماً في هذا التوقيت https://t.co/RsEKrHZERk

— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) September 29, 2018

 

يأتي هذا النفي، بعد نحو 10 سنوات، من نعته بصفة مستشار "بن زايد"، ما أعطت تغريدات "عبدالله"، أبعادا رسمية.

وتساءل مراقبون، عن مغزى التوقيت بهذا النفي، كونه جاء بعد تهديدات إيرانية محددة ومباشرة لحكومة الإمارات تطالبها بتحمل مسؤولية تصريحات سياسيين ومسوؤلين قريبين من الحكومة أو يعملون في صفوفها، استنادا إلى الصفة التي تطلق على "عبدالله" بأنه مستشار "بن زايد".

وذكر مسؤولون إيرانيون بالاسم "عبدالله"، مع إطلاق تهديدات محددة له، إزاء موقفه من الهجوم الذي تعرض له الحرس الثوري، الأسبوع الماضي، وأدى لمقتل نحو 30 عنصرا، حيث أكد "عبدالله" أن "الهجوم ليس إرهابيا كونه استهدف عسكريين"، وهو ما أعاد تكراره خلال الحوار مع "إيلاف".

ويحمل "عبدالخالق عبدالله"، دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة جورج تاون في الولايات المتحدة.

إلا أن حياة الرجل على "تويتر"، لم تكن "وردية" على الدوام؛ حيث جلبت له هذه المنصة المتاعب في الكثير من الأحيان، إذ تسببت تغريدات له في منعه مرتين، خلال العامين الأخيرين، من دخول عمان والبحرين لحضور فعاليات علمية؛ بدعوى أنه شخص "غير مرغوب فيه" تارة أو "غير مرحب به" تارة أخرى.

كما تعرض للاعتقال ببلاده في يناير/كانون الثاني 2017، بيد أنه بدا بعد ذلك خاصة مع بدء الأزمة الخليجية لسان حال بلاده ودول حصار قطر، ومدافعا عن قراراتهم، رغم الهجوم الذي يتعرض له عبر حسابه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عبدالخالق عبدالله الإمارات مستشار بن زايد إيران نفي أبوظبي بن زايد