تداولت أوساط سياسية أردنية أنباء عن مشاورات بين الحكومة وقيادات بجماعة "الإخوان المسلمون" عبر قنوات أمنية، وذلك للمرة الأولى بعد قطيعة استمرت لسنوات بين الجانبين.
ورجحت صحيفة "رأي اليوم" حصول لقاء تشاوري بين وفد من قيادات جماعة "الإخوان المسلمون" الأم أو حزب "جبهة العمل الإسلامي" من جهة، وبين وفد رسمي يترأسه وزير الداخلية "سمير المبيضين" بحضور شخصيات مسؤولة أمنيا عن الملف.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية (لم تسمها) أن رئيس الوزراء "عمر الرزاز" مهتم بالتحاور مع جميع الأطراف، خصوصا بعد إشارته العلنية لحكومة برلمانية منتخبة خلال سنتين، واحتمالية عودته لصيغة قانون الانتخابات لعام 1989 والتي شهدت مشاركة كبيرة لـ"الإخوان المسلمون" في ذلك الوقت.
وتحرك وزير الداخلية الأردني تحت هذه اللافتة للتشاور مع قادة من التيار الاسلامي عبر لافتة حزب "جبهة العمل الاسلامي" المعترف به قانونيا، خلافا لجماعة "الإخوان المسلمون" التي تم تعليق ترخيصها.
ومنتصف أبريل/نيسان من العام الماضي، أغلقت السلطات الأردنية المقر الرئيسي لجماعة "الإخوان المسلمون" (الأم)، الواقع في منطقة العبدلي وسط العاصمة عمان، وأعقب ذلك إجراء مماثل لفروع لها في عدة محافظات.
ولا تخفي جماعة "الإخوان المسلمون" محاولاتها لترطيب الأجواء مع النظام الأردني، من خلال كتلة الإصلاح النيابية التي قال رئيسها، في وقت سابق، إنه حاول مرارا مع الملك "عبدالله بن الحسين"، لـ"الدفع باتجاه المصالحة وتقريب العلاقة بشكل أفضل بين الحركة الإسلامية ومؤسسات النظام، لكن دون أن يلمس أي تجاوب من النظام".