هددت إيران بالانسحاب من الاتفاق النووي، في حال عدم ثبوت فاعلية الآلية الخاصة التي طرحها الأوروبيون للحفاظ على الاتفاق.

جاء ذلك في تصريحات على لسان وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، الأحد، قال فيها إن "الآلية الرئيسية ستكون عدم استخدام الدولار في التعاملات التجارية".

وأضاف "ظريف"، ردا على سؤال حول ما إذا كان هذا الإجراء من جانب إيران سيفتح الطريق أمام أمريكا للمبادرة إلى عمل عسكري ضدها: "أعتقد أنه لو كانت الولايات المتحدة تتصور بأنه يمكنها تحقيق النجاح في مثل هذا الهجوم لكانت قد بادرت إليه".

وتعتزم إيران الالتفاف على الحظر الأمريكي عبر استخدام العملات الأجنبية غير الدولار، حيث قال "ظريف": "يمكننا بيع السلع بعملتنا، وأن نشتري السلع من الدول الأخرى بعملاتهم، وفي نهاية مرحلة معينة، يمكننا موازنتها على أساس عملة غير الدولار، فالقيام بهذا العمل ممكن تماما وحتى أنه مفيد أيضا".

ويمثل استئناف العقوبات الأمريكية، ضربة قوية للاقتصاد الإيراني، لكن هذا لا يمكن قياسه حقيقة بمدى انخفاض العملة، حسبما أشارت صحيفة "فورين أفيرز"، التي أضافت: "الاقتصاد الإيراني سيصمد في وجه العقوبات الأمريكية".

وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران، مبررا قراره بأن "الاتفاق سيء ويحوي عيوبا عديدة".

هذا، ويسعى الاتحاد الأوروبي لإنشاء نظام تجاري بديل، يقوم على المقايضة من أجل الالتفاف على العقوبات الأمريكية، والسماح لإيران بالاستمرار في تصدير النفط.

والشهر الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي تقديمه 18 مليون يورو لإيران، ضمن حزمة أوسع قيمتها 50 مليون يورو، خصصها الاتحاد للمساهمة في تحمل آثار العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران، وإنقاذ الاتفاق النووي معها.