أكد "يان كوبتش" ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، الأحد، أن عملية انتخابات برلمان إقليم شمال العراق تسير بشكل جيد، وأن مراقبي البعثة الدولية متواجدون في المراكز الانتخابية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في أحد المراكز الانتخابية في أربيل، خلال سير انتخابات الدورة الخامسة لانتخابات برلمان الإقليم.

وقال "كوبيتش" في المؤتمر، إن "الأمم المتحدة لديها عدد كبير من المراقبين في المراكز الانتخابية لمراقبة سير عملية الاقتراع والعملية تسير بشكل جيد".

ودعا المواطنين إلى ممارسة حقهم الديمقراطي والمشاركة في الاقتراع بصورة واسعة.

من جانبها قالت "إليس وولبول" نائبة الممثل الخاص للشؤون السياسية والانتخابية في الأمم المتحدة، إن "العملية تجري بشفافية ولم نشهد تلكؤ في الانتخابات، والتنظيم عال".

وتوقعت "وولبول" انتهاء عملية التصويت العام بنجاح.

ويدلي الناخبون بأصواتهم في 1200 مركز انتخابي بواقع 5933 محطة (مكتب) اقتراع موزعة على محافظات الإقليم، أربيل، السليمانية، دهوك، فضلا عن حلبجة التي أصبحت محافظة مؤخرا.

وفرضت السلطات الأمنية حظرا على التنقل بين محافظات الإقليم وبقية مناطق العراق خلال فترة الاقتراع.

وفي المجمل، يحق لـ3.3 ملايين ناخب الإدلاء بأصواتهم. لكن أفراد الأمن أدلوا بأصواتهم قبل يومين للتفرغ لحماية مراكز الاقتراع اليوم، حيث صوت 156114 منهم في الانتخابات (من أصل 170468 شخصا)، بنسبة مشاركة وصلت 91.69%.

ويتنافس 673 مرشحا على 111 مقعدا، من ضمنها 11 مقعدا مخصصا للأقليات ضمن نظام "الكوتا" بواقع 5 للتركمان، و5 للمسيحيين السريان، ومقعد واحد للأرمن.

وهذه أول انتخابات برلمانية في الإقليم منذ إلحاق الهزيمة بتنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق نهاية العام الماضي، إثر 3 سنوات من الحرب الطاحنة التي شاركت فيها قوات الإقليم المعروفة باسم "البيشمركة".

كما تأتي هذه الانتخابات بعد مسعى فاشل للانفصال عن العراق، حيث أجرى الإقليم في سبتمبر/أيلول 2017 استفتاء باطلا على الانفصال.

وتسبب الاستفتاء بتصاعد وتيرة التوتر على نحو غير مسبوق مع الحكومة العراقية التي فرضت عقوبات على الإقليم قبل أن ترفعها تدريجيا على مدى الأشهر الماضية.

وتأتي الانتخابات أيضا في خضم مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية في أعقاب الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو/أيار الماضي.