كشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية، الأسباب الحقيقة وراء الرحيل المفاجئ للنجم البرتغالي "كريستيانو رونالدو"، عن نادي ريال مدريد الإسباني، قبل بداية الموسم الجاري 2018-2019.

وانتقل "رونالدو" من ريال مدريد إلى يوفنتوس الإيطالي، مقابل 100 مليون يورو بالإضافة إلى 12 مليون يورو كحوافز، وبموجب عقد يمتد لـ4 سنوات، مقابل راتب 30 مليون يورو سنويا.

وأوضحت "ماركا" أن اتخاذ "رونالدو" لقرار الرحيل جاء منذ عدة أشهر وليس في الصيف الماضي كما يعتقد البعض.

وأضافت أن "رونالدو" عقد اجتماعا في منزل "خورخي مينديز" وكيل أعماله بعد الفوضى التي حدثت بسبب اتهامه بالتهرب الضريبي، وذلك في مايو/أيار لعام 2017، أي قبل عام ونصف، بحضور المحامي "أوسوريو".

وأكملت الصحيفة الإسبانية أن "رونالدو" عقد هذا الاجتماع لكي يعلم من هو الشخص المسؤول عن ما حدث، وقال آنذاك: "لقد قلت لا أريد مخاطر"، بينما رد عليه المحامي "أوسوريز": "أنا المسؤول، لا تقلق كل شيء على ما يرام".

وتابع "رونالدو" حديثه في الاجتماع: "لم أكمل دراستي، الشيء الوحيد الذي قمت به في حياتي هو لعب كرة القدم، لكنني لست أحمقا وأنا لا أثق بأحد، عندما أستأجر مستشارا، أدفع له أكثر من 30%، لأنني لا أريد مشاكل".

وأشارت "ماركا" إلى أن "صاروخ ماديرا" قال للمقربين من حوله بعد بضعة أشهر عندما كان على وشك القيام بتسوية مع مصلحة الضرائب: "لم أقل أبدا أنني لا أريد الدفع للضرائب، لكن أريد أن أعرف ما حدث، لا أفهم شيء".

وأكملت بأن "رونالدو" كان يأمل بأن يتم تجديد عقده من قبل ريال مدريد لكي يحصل على تعويض للمبلغ الكبير الذي سيدفعه للضرائب لكي يتخلص من التهم الموجهة إليه، حيث كان يعلم الدون أن برشلونة قام بنفس الشيء مع "ليونيل ميسي" عندما تعرض لنفس الموقف.

وأردفت بأن "رونالدو" شعر أيضا أن ريال مدريد لا يعامله كأفضل لاعب في تاريخ النادي، وكان يقول: "إنهم دائما يضعوني خلف دي ستيفانو، لا أعرف ماذا يجب أن أفعل أكثر من ذلك، إنه عدم احترام لأنني حاصل على الكرة الذهبية، أكسب أقل من ميسي ونيمار".

وطالب المدير الفني السابق "زين الدين زيدان" من إدارة ريال مدريد أن يجدوا حلا لمشكلة "كريستيانو رونالدو" بخصوص تجديد عقده لأن يثير فوضى في غرفة خلع الملابس ويشتكي باستمرار لزملائه.

وكشف الصحيفة عن ما قاله "زيدان": "أوجدوا حلا لمشكلة رونالدو تمديد العقد، رفع الأجر ليتساوى مع ميسي ونيمار، ودفع المخالفات الضريبية عنه لأنه لا يتوقف عن الحديث عنها في غرفة خلع الملابس، بل إنه لا يتحدث عن أي شيء أخر، الوضع أصبح لا يطاق".