هل يرتفع العلم الإسرائيلي بالدوحة الشهر المقبل؟

الأحد 30 سبتمبر 2018 01:09 ص

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن إستراتيجية "الدبلوماسية الرياضية" التى تتبعها قطر قد تواجه أكبر اختبار لها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل مع استضافة الدوحة بطولة العالم للجمباز، التي يشارك فيها لاعبون إسرائيليون أمامهم فرص حقيقية للتتويج بميداليات.

وأوضحت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها بطولة العالم للجمباز في الشرق الأوسط منذ بدايتها قبل 115 عاما، وهو ما يتزامن مع صعود الفريق الإسرائيلي.

ويتوقع المراقبون أن يكون أمام 3 من اللاعبين الإسرائيليين؛ وهم "أندرى ميدفيديف"، و"ألكسندر شالتيلوف"، و"أرتيم دولجوبيات" فرصة حقيقية للفوز بميدالية، وهو ما يضع المنظمون القطريون في مأزق سياسي، فأي ميدالية يمكن أن يحصل عليها اللاعبون ستتضمن رفعا للعلم الإسرائيلي على الأرض القطرية، ولو كانت ميدالية ذهبية، سيعني هذا عزف النشيد الوطني الإسرائيلي.

وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت قطر ستتخلى عن التزامها كبلد مضيف يقوم بتكريم هوية الفائز، أم أن تقوم بتمجيد الرموز الصهيونية، وتخاطر بإثارة غضب الشارع العربي.

ونقلت "هآرتس" عن الباحث الإسرائيلي بمعهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، "يوال جوزانسكى"، قوله إنه في ظل الأزمة التي تواجهها قطر مع جيرانها، فإن انفتاحها إزاء الإسرائيليين يمكن أن يجعلها تكسب كثيرا من النقاط مع الإدارة الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يشارك فيها فريق إسرائيلي في بطولة بالدوحة؛ إذ سبق أن شارك فريق في بطولة العالم لكرة اليد المدرسية في شهر فبراير/شباط الماضي.

واعتبرت "هآرتس" الأمر أنه "مهما كان الدافع، يمكن أن يكون هذا بمثابة اعتراف تاريخي بـ(إسرائيل) من قبل قطر، وسيضع ضغطًا إضافيًا على لاعبي الجمباز الإسرائيليين".

وأشارت إلى أن المشاركة تأتي في وقت يزداد فيه الانتقاد العالمي لـ(إسرائيل) بسبب ما يجري في قطاع غزة، وبعد قيام الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس.

ورأت أن السيناريو الأسوأ بالنسبة للمسؤولين القطريين وفريق الجمباز الإسرائيلي هو "زيادة كبيرة في العنف في غزة خلال البطولة نفسها".

المصدر | الخليج الجديد + هآرتس

  كلمات مفتاحية

بطولة العالم للجمباز غزة العلم الإسرائيلي الدبلوماسية الرياضية