سمحت محكمة ألمانية، الإثنين، بتسليم دبلوماسي إيراني إلى بلجيكا على خلفية الاشتباه بتورطه في مخطط لاعتداء على تجمع للمعارضة الإيرانية في فرنسا.

جاء ذلك بعد قبول المحكمة الاتهامات التي وجهها الادعاء الألماني بحق الدبلوماسي الإيراني بالنمسا "أسد الله أسدي"، في يوليو/تموز الماضي، كونه كلّف زوجين في بلجيكا لتنفيذ مخطط استهداف تجمع ضخم نظمته حركة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة في باريس، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

وذكر الادعاء أنه يشتبه في إمداد "أسدي" (46 عاما) الزوجين بجهاز يحتوي على 500 غرام من مادة "تي إيه تي بي" المتفجرة لتنفيذ المخطط.

وأكدت المحكمة، في بيان لها، أن "الشخص الملاحق لا يمكنه الاستفادة من الحصانة الدبلوماسية لأنه كان في إجازة لعدة أيام خارج البلد الموفد إليه (النمسا) ولم يكن يتنقل بين البلد الموفد إليه وبلده"، موضحة أن قرار موافقتها على تسليمه اتخذ في 27 سبتمبر/أيلول الماضي.

وكان القضاء البلجيكي قد طالب بتسليمه الدبلوماسي الإيراني الموقوف في ألمانيا وصدر بحقه مذكرة توقيف أوروبية، وذلك بعد القبض على الزوجين (منفذي محاولة الهجوم في باريس).

كما سلمت فرنسا القضاء البلجيكي متهما رابعا بالتورط في الهجوم خلال الصيف الماضي.

وتسببت القضية بتوتر دبلوماسي بين إيران وفرنسا في وقت تسعى فيه الأخيرة وألمانيا لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع إيران، والذي قرر الرئيس الأمرdكي "دونالد ترامب" الانسحاب منه.

وكانت جماعة "مجاهدي خلق" مدرجة في قائمة المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لكنها لم تعد كذلك الآن.