اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي" توريد صواريخ "إس-300" الروسية إلى نظام "بشار الأسد" دعما لأمن واستقرار سوريا.

وقال "عراقجي"، الإثنين، في حديث مع وكالة "سبوتنيك" الروسية: "إذا قررت السلطات السورية الشراء، وإذا قررت السلطات الروسية بيعها (المنظومة)، فأنا متأكد من أنه سيكون مفيدا لأمن سوريا ولاستقرار البلاد".

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" أن موسكو بدأت تسليم منظومة الدفاع الجوي "إس-300" إلى سوريا بالفعل.

وأعلن الكرملين، في 24 سبتمبر/أيلول الماضي، عن اتصال جرى بين الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" ورئيس النظام السوري "بشار الأسد"، أخطر خلاله "بوتين" الأخير بتنفيذ عدد من التدابير تستهدف توفير الأمن للعسكريين الروس في سوريا وتعزيز منظومات الدفاع الجوي فيها.

وجاء القرار الروسي بعد تسبب طيارين إسرائيليين في إسقاط طائرة روسية بنيران دفاعات النظام السوري، في سبتمبر/أيلول الماضي، بحسب رواية الكرملين.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع اللواء "إيغور كوناشينكوف"، إن الطيارين الإسرائيليين عمدوا إلى التستر بالطائرة الروسية مما جعلها عرضة لنيران الدفاعات السورية التي تسببت بسقوطها.

وتعد منظومة "إس-300" أكثر تطورا مقارنة بكل الأنظمة الصاروخية المضادة للطائرات الموجودة لدى النظام السوري، وبإمكانها ليس فقط إسقاط الطائرات، بل إسقاط صواريخ باليستية على مدى يزيد عن 150 كم أيضا.

ولذا عبر مسؤولون إسرائيليون، في أكثر من مناسبة، عن مخاوفهم من أن نشر هذه الصواريخ سيصعب تحركاتها في الأجواء السورية.

وفي سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، هدد الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، الجنرال "عاموس يادلين"، باستهداف المنظومة الروسية، في حال استخدمها السوريون ضد طائرات سلاح الجو الإسرائيلي.

وذكر "يادلين"، في 26 سبتمبر/أيلول الماضي، أن (إسرائيل) ستعرف كيف تصيب الطواقم السورية المشغلة للمنظومة الروسية في حال استهدافها لطائراتها، مضيفا: "سوف تتأثر سمعة أنظمة الدفاع الجوي الروسية".

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد بدأت، العام الماضي، بتزويد (إسرائيل) بعشرات الطائرات من طراز F-35، الأكثر تطورا في العالم، للحفاظ على توفقها الاستراتيجي أمام إمدادات السلاح الروسي لكل من إيران والنظام السوري.