قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إن بلاده على استعداد تام لتقديم جميع المساعدات لإندونيسيا إثر تعرضها لزلزال مدمر أعقبته موجات مد عاتية "تسونامي" أودت بحياة ما يزيد على 1200 وأصاب الآلاف بجراح.

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه "أردوغان" مع نظيره الإندونيسي "جوكو ويدودو".

ولا تزال أعمال الإغاثة مستمرة في مدينة بالو (عاصمة جزيرة سولاويزي) بحسب الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في البلاد، حيث إن كثيرين محاصرون تحت أنقاض مبانٍ انهارت بعد الزلزال، الذي بلغت قوته 7.5 درجة، وأثار أمواج مد عاتية وصل ارتفاعها إلى 6 أمتار.

وفي وقت سابق، قدّم "أردوغان"، في تغريدة على حسابه بـ"تويتر" باللغتين التركية والإنجليزية، تعازيه إلى الشعب الإندونيسي في ضحايا الزلزال، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

وقال "أردوغان" في تغريدته: "أترحم على أرواح أشقائنا الإندونيسيين الذين سقطوا في الزلزال، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وأؤكد استعداد تركيا لمساعدة الشعب الإندونيسي الشقيق لتضميد جراحهم".

وأعلنت السلطات الإندونيسية، ارتفاع حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جزيرة سولاويسي الإندونيسية، إلى 1203 قتلى على الأقل، بينما يتوقع زيادة تلك الحصيلة في ظل تواصل أعمال البحث والإنقاذ.

ولا يزال عدد من الأهالي يشكون من بطء أعمال الإغاثة في مدينة دونغالا (أصغر حجما من بالو) بسبب انقطاع الطرق، وتعد دونغالا التي يقطنها 300 ألف نسمة إلى الشمال من بالو، أقرب إلى مركز الزلزال.

واجتاحت أمواج تسونامي، الجمعة، مدينتي بالو ودونغالا بجزيرة سولاويسي، عقب هزة أرضية عنيفة بقوة 7.5 درجة.

وأواخر يوليو/تموز ومطلع أغسطس/آب الماضيين، ضربت 3 زلازل بقوة 6.3، و6.9، و7 درجات جزيرة لومبوك بإندونيسيا، مخلفة 563 قتيلا، وتضرر منها 450 ألف شخص.

وتقع إندونيسيا على ما يسمى "حزام النار"، وهو قوس من خطوط الصدع تدور حول حوض المحيط الهادئ المعرض للزلازل المتكررة والثورات البركانية.