بدأت قوات من كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية، اليوم الإثنين، في إزالة الألغام المزروعة على الحدود، وذلك لتخفيف التوترات العسكرية التي استمرت لعقود.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قولها، إن الدولتين اللتين لا تزالان نظريا بحالة حرب بسبب عدم إبرام معاهدة سلام بينهما "بدأتا عمليات نزع الألغام من المنطقة الأمنية المشتركة في قرية بانمونجوم الحدودية القطاع الوحيد من المنطقة المنزوعة السلاح الذي يتواجه فيه جيشا البلدين".

وأوضحت الوزارة أن عمليات نزع الألغام هذه ستستمر 20 يوما لافتة إلى أن هذه العمليات بدأت من جانبي الحدود وهو ما لم تؤكده كوريا الشمالية بعد.

ويقدر عدد الألغام المزروعة على طول الحدود بين البلدين منذ الحرب الكورية التي استمرت بين عامي 1950 و1953 بأكثر من 800 ألف لغم.

وتشهد شبه الجزيرة الكورية منذ بداية العام الجاري انفراجا مشهودا عززته 3 لقاءات بين الرئيس الكوري الجنوبي "مون جاي ان" ونظيره الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" كان آخرها في سبتمبر/أيلول الماضي في بيونغ يانغ.

وسابقا، وافق الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" على تفكيك منشأة تجارب الصواريخ طويلة المدى الرئيسية في بلاده، ومنصة إطلاق الصواريخ، تحت مراقبة المفتشين الدوليين، متعهدا باتخاذ خطوات إضافية، مثل إغلاق مجمع يونغ بيون النووي الرئيسي في البلاد، اعتمادا على التدابير التي تتخذها الولايات المتحدة.

ووقعت الكوريتان اتفاقية عسكرية لنزع سلاح المنطقة الأمنية المشتركة في المنطقة منزوعة السلاح وسحب 11 نقطة حراسة لكل طرف على أساس تجريبي بحلول نهاية العام الجاري.