أونروا تسحب موظفيها الأجانب بغزة إثر احتجاجات عمال فلسطينيين

الاثنين 1 أكتوبر 2018 04:10 ص

قررت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في خطوة مفاجئة إخراج 10 من عمالها الدوليين من قطاع غزة خشية على سلامتهم.

جاء ذلك بعد تلقي الموظفين تهديدات بالقتل وتعرضهم لمضايقات من عاملين فلسطينيين بالمنظمة في قطاع غزة، احتجوا على التقليصات وخطة تسريح العاملين التي بدأ تطبيقها في قطاع غزة. 

وعبر العاملون العشرة، وهم موظفون كبار في المنظمة معبر بيت حانون/إيرز، الإثنين، والذي كان مغلقا بسبب عيد المظلة اليهودي، وفتحته (إسرائيل) خصيصا استجابة لطلب الأمم المتحدة.

وأطلق العاملون في منظمة "أونروا"، الإثنين، في غزة إضرابا عاما، احتجاجا على إقالة 100 موظف فلسطيني من الوكالة في قطاع غزة، بالإضافة إلى المظاهرات أمام مقر الوكالة.

وقام العاملون بإغلاق مدخل فندق "الديرة" بغزة خلال اجتماع رئيس الوكالة بغزة "ماتياس شمالي"، الذي أجرى اجتماعا مع ضابط أمن الوكالة، وتواجدت قوات من الشرطة الفلسطينية التابعة لحركة "حماس" عند مدخل الفندق لمنع المتظاهرين من اقتحامه.

واستلقى عدد من المتظاهرين أمام عجلات سيارة مدير الوكالة بغزة وتصدوا له بأجسادهم، وعلى ضوء التصعيد بالاحتجاجات وخشية على سلامة الموظفين الأجانب، تقرر إخراج الموظفين من قطاع غزة.

وقالت تقارير صحفية إن مدير الوكالة ونائبه لا يزالا في قطاع غزة، لكن مصادر مختلفة قالت إنه سيتم إخراجهما أيضا من قطاع غزة خلال اليوم لمنع أي اعتداء عليهما.

ومن جانبه، قال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة إنه "خلال الساعة الأخيرة أخلينا من غزة إلى (إسرائيل) عددا من موظفي أونروا الذين يمتلكون جوازات أجنبية".

وتابع: "جاء هذا بعد التوتر بالقطاع على خلفية الأزمة المالية لأونروا والمخاوف على أمن العاملين الأجانب". 

وتعاني الوكالة من أزمة اقتصادية في أعقاب التقليصات بالمساعدات الأمريكية للمنظمة، التي أدت إلى إقالة 100 من العاملين بالوكالة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

يذكر أن قرار الإقالات كان معروفا منذ أسابيع بعد أن أعلن المفوض العام لأونروا "بيير كرهنبول" أن الميزانية المخصصة للضفة الغربية وقطاع غزة انتهت في شهر يونيو/حزيران، وأنه تلقى هبة مالية لتمكين استمرار عمل الوكالة حتى نهاية شهر يوليو/تموز، واليوم حصل مئات العاملين على رسائل فصل. 

وفي 31 أغسطس/آب الماضي، أعلنت الخارجية الأمريكية، قطع مساعدات بلادها المالية لوكالة "الأونروا" بالكامل؛ ما فاقم أزمتها المالية الخانقة، التي انعكست سلبًا على خدماتها للاجئين الفلسطينيين منذ مطلع العام الجاري.

وتأسست "الأونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أونروا إسرائيل موظفون أجانب فلسطين قطاع غزة

حماس: عمال فلسطين يعانون كل أشكال الاستهداف