بن سلمان حاول إقناع الكويتيين بتعديل اتفاق المنطقة المشتركة

الاثنين 1 أكتوبر 2018 05:10 ص

كشف مصدر مطلع على تفاصيل زيارة ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" الأخيرة إلى الكويت، أن الأول كان يسعى من تلك الزيارة إلى إقناع الكويت بتعديل اتفاقية المنطقة المحايدة بين البلدين، والتي تتضمن ضوابط تشغيل حقلي الخفجي والوفرة.

وقال المصدر إن "بن سلمان" حاول إقناع الكويتيين بتعديل بنود الاتفاقية ليحصل هو على حق استغلال حقول البترول في تلك المنطقة، مقابل امتيازات أخرى للكويت، وهو ما لم يلق استجابة لدى المسؤولين الكويتيين، بحسب موقع "عربي 21".

ومع ذلك -يستدرك المصدر- فإن الكويت لا تزال تدرس البدء بعملية الإنتاج المشترك مع السعودية.

واعتبر المصدر أن "بن سلمان" يريد الاستفادة من الحقول الواقعة في تلك المنطقة ووفرة النفط بها، لمحاولة تقليل المشكلة الاقتصادية التي تعاني منها السعودية.

وأضاف: "في الوقت ذاته هناك محاولة من طرف بن سلمان، للضغط على الكويت للتخلي عن حالة الحياد، في الأزمة الخليجية التي نشبت بعد حصار قطر".

وتنتج المنطقة النفطية المشتركة بين السعودية والكويت، نصف مليون برميل يوميا، وقد تمثل جزءا من الفجوة المطلوب من السعودية تعويضها والمقدرة بـ1.5 - 1.8 مليون برميل يوميا.

وأصبح غلق الحقول النفطية المشتركة في المنطقة المحايدة، ولاسيما "الخفجي" و"الوفرة"، نقطة شائكة في العلاقات السياسية بين الحليفين الخليجيين، العضوين في منظمة "أوبك"، ويحاول مسؤولون كبار حل المسألة منذ شهور.

وأغلق حقل "الخفجي" في أكتوبر/تشرين الأول 2014، لأسباب بيئية، تبعه إغلاق حقل "الوفرة" في مايو/أيار 2015، لعقبات تشغيلية.

يشار إلى أن زيارة ولي عهد السعودية إلى الكويت لم تتجاوز ساعتين، إذ أعلنتها وكالة الأنباء السعودية "واس" في الساعة (21:30) بتوقيت الرياض، ثم أفادت بانتهائها في تمام الساعة (22:51)، أي أنها استغرقت أقل من ساعتين، تخللها مأدبة عشاء أقامها أمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح" لولي العهد السعودي.

وتسبب ذلك في شيوع تكهنات باستمرار الفتور والتوتر بين الكويت والسعودية في عدة ملفات، وهو ما دفع مصدر بوزارة الخارجية الكويتية إلى نفي ذلك الأمر.

المصدر | الخليج الجديد + عربي 21

  كلمات مفتاحية

السعودية الكويت العلاقات السعودية الكويتية محمد بن سلمان حقول النفط الخفجي الوفرة